استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني أول أمس الثلاثاء، وإكمال الدور من قبل الأجهزة الأمنية في رام الله أمس الأربعاء من استهداف واقتحام النقابة الإسلامية في مدينة رام الله.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها من الضفة الغربية إن قوات الاحتلال اقتحمت النقابة الإسلامية الواقعة في شارع القدس بمدينة رام الله ليلاً، ثم تبعتها أجهزة رام الله باقتحامها ظهراً في اليوم التالي ومصادرة أجهزة الحاسوب والملفات الخاصة بالنقابة واعتقال مديرها الأخ محمود محمد غانم (أبو سامح)، والذي لا زال يعاني من إعاقة بالغة في رجله بسبب إطلاق النار عليه أثناء ذهابه إلى المسجد لصلاة الفجر في قريته (كفر نعمة) غرب مدينة رام الله قبل عدة شهور من قبل مسلحين منفلتين".
وأضافت تقول: "إن المبلغ الذي بلغته الأجهزة الأمنية في تصرفاتها هذه ليؤشر على فقدانها المروءة والحس الوطني، مما يجعل دورها في موضع شبهة أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وحديث الناس والشارع يملؤه الغيظ والسخط على اقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني للجمعيات والبلديات والمؤسسات والمحلات التجارية في أنحاء متفرقة من الضفة".
ودعت حركة "حماس" الأجهزة الأمنية في رام الله إلى الإفراج الفوري عن "أبو سامح"، كما جددت مطالبتها بالإفراج عن الأسير المحرر شكري الخواجا، والكف عن التعرض للشخصيات التي تحظى باحترام وتقدير كبيرين في مجتمعها.
وطالبت الحركة رئيس السلطة محمود عباس وقادة الأجهزة الأمنية "ألا يتمادوا في التعرض لمصالح الناس والتضييق عليهم، فإن المستقبل لا يرحم، وأن السلطة لا تهتم برسم الصورة الإيجابية لها في أذهان المواطنين، بل تتمادى في تصرفاتها لتضاعف صورتها السلبية في أذهان الناس الذين لم يروا منها ما يغير من أحوالهم عكس ما يدعيه قادتها في رام الله تماماً".
كما دعت حركة "حماس" المؤسسات الحقوقية والمنظمات الأهلية إلى شجب واستنكار تلك "التصرفات العبثية"، وطالبتها "بوقفة جادة ومسؤولة أمام ذلك".