حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من التداعيات المترتبة على استمرار الاعتقالات وتصاعدها في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن استمرار ذلك "لن يؤدي إلا إلى انتفاضة جديدة ضد الاحتلال ووكلائه الأمنيين".
وتصاعد حملات الاعتقالات الواسعة التي تمارسها سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية ضد أبناء وكوادر حركة حماس وغيرها من قوى ورموز المقاومة في الضفة الغربية وذلك استمراراً لعملية الاستهداف للحركة ومؤسساتها منذ ما يزيد عن عام، وقد زاد عدد المعتقلين من حركة حماس منذ بدء هذا الأسبوع عن 150 معتقلاً من بينهم أسرى محررين، وعلماء وأئمة مساجد ومدرسون وطلبة وأعضاء مجالس محلية وطلابية هذا إضافة إلى المئات من المعتقلين السابقين.
وقالت "حماس" في مؤتمر صحفي عقده الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسمها في قطاع غزة ظهر اليوم الثلاثاء (29/7): "إن استمرار وتصاعد حملة الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية وتزامنها مع الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في نفس المناطق؛ يعكس طبيعة الدور المنوط بأجهزة امن السلطة في خدمة أمن الاحتلال والقضاء على كل أشكال المقاومة على حساب المصالح الفلسطينية وامن شعبنا، وتعتبر الحركة اقتحام مكتب النائب الشيخ حامد البيتاوي واعتقال أعضاء المجالس البلدية في نابلس وغيرها تعدياً لكل الخطوط وانقلاباً على الشرعية".
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للتصدي لأجهزة أمن السلطة لمواجهة عمليات الاستهداف للمقاومين التي تتم بالتنسيق مع الاحتلال كما فعل أهل سلواد فجر اليوم الثلاثاء.
واعتبرت أن "استمرار هذه الاعتقالات إلى جانب تورط التيار المنفلت في جريمة مجزرة غزة قد وجه ضربة كبيرة لجهود المصالحة الفلسطينية، وأن هذا يثبت أن كل التصريحات الصادرة عن الرئاسة الفلسطينية حول الدعوة للحوار هي تصريحات لا معنى لها في ظل الممارسات على الأرض".
ودعت "حماس" فصائل منظمة التحرير "التي لا ترى الأمور إلا بعين واحدة، وتتجاهل جرائم التنسيق الأمني في الضفة واستهداف أهلنا ومقاومينا فيها إلى عدم تجاوز دورها والانحياز الفاضح لحركة فتح مما يوفر غطاء لها للاستمرار في ضرب وحدة النسيج الفلسطيني والاستمرار في جريمة التعاون الأمني والمفاوضات الكارثية مع الاحتلال".
كما دعت وسائل الإعلام إلى تغطية الجرائم والانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وعدم الاستسلام لقرارات منع التغطية الصحفية ومنع التصوير، كما أبدت استغرابها من غياب دور المؤسسات الحقوقية في رصد ومتابعة وتوثيق انتهاكات الأجهزة الأمنية لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، داعية إياها إلى تفعيل دورها في إعلاء صوتها بهذا الصدد.
وفي السياق ذاته؛ استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما يجري في مدينة القدس من عمليات هدم البيوت وطرد العائلات على يد الاحتلال "مثلما حدث اليوم بشكل متزامن مع الهجمة الشرسة التي تشنها أجهزة الأمن، وتتهم الحركة فريق رام الله بتهيئة الأجواء للاحتلال لتهويد المدينة وصرف الأنظار عما يجري فيها".