انتقد المهندس يوسف المنسي، وزير الاتصالات في حكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، بشدة رفض رئيس السلطة محمود عباس الاستجابة لدعوات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ببدء حوار وطني دون شروط.
وقال المنسي، خلال لقاء مفتوح نظمته دائرة العلاقات العامة في حركة "حماس" مع وجهاء منظمة الدرج والتفاح في قطاع غزة: "إن الرئيس محمود عباس ليس جاداً في دعوته للحوار"، مؤكداً في الوقت ذاته على أن "دعوة عباس للحوار إنما تأتي في سياق الترويج الإعلامي، لا سيما وأنه (عباس) وسلطة المقاطعة لا تمتلك قراراً ببدء الحوار مع حركة حماس".
واحتل موضوع التهدئة مع الاحتلال مكان الصدارة على لائحة الأسئلة والاستفسارات خلال اللقاء المفتوح، فتحدث الدكتور المنسي قائلاً: "لم تذهب حماس للتوقيع على التهدئة منفردة كما فعل الآخرون، وإنما ذهبت في إطار التوافق الوطني لجميع الفصائل".
وأشار إلى أن "هناك أناساً يعبثون بمصلحة الوطن من خلال إطلاق بعض الصواريخ باتجاه إسرائيل"، متسائلاً: "أين كان هؤلاء أيام المحرقة والاجتياحات الصهيونية لغزة؟! وما هي الأهداف الحقيقية من وراء إطلاق هذه الصواريخ في هذا الوقت بالذات؟!"، مؤكداً في الوقت نفسه بأن "بعض هؤلاء يعملون لصالح الاحتلال، وبعضهم الآخر يعملون لمصلحة بعض التجار المنتفعين من وراء إغلاق المعابر".
وتحدث وزير الاتصالات الفلسطيني عن الخطوات التي تتخذها الحكومة في سبيل الحد من ظاهرة البطالة، ودعم صمود العمال العاطلين عن العمل، مشيراً إلى أن الحكومة قررت اقتطاع نسبة 5 في المائة من رواتب جميع الموظفين لصالح العمال.