فجر فاروق القدومي، القيادي في "فتح" قنبلة مدوية عندما حذّر في بيان له الجمعة (15/
من احتمالية حضور "متعاونين" مع الكيان الصهيوني إذا ما عقد المؤتمر الحركي السادس داخل الأراضي الفلسطينية، كما يريد رئيس السلطة محمود عباس.
وشدد القدومي، وهو رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، على ضرورة انعقاد المؤتمر الحركي العام خارج الوطن "حتى لا يندس بعض المتعاونين مع إسرائيل لاجتماعات المؤتمر".
وأثارت هذه الإشارات أوساط المقاطعة في رام الله، واعتبرت أن هدفها "الغمز" من قناة عباس والمقربين منه. واعتبره مراقبون إقرار من القدومي لواقع ارتباط عدد من قادة فتح بالاحتلال الصهيوني، واستخدام كأداة للضغط في ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي.
وأكدت مصادر في حركة "فتح" أن الجدال لا يزال محتدماً في كل من عمان ورام الله والقاهرة داخل مؤسسات حركة "فتح" وكادرها حول عقد المؤتمر الحركي السادس، حيث يريد عباس عقده داخل الأرض الفلسطينية ويتعهد بإصدار بطاقات زيارة لقادة الخارج لتأمين حضورهم للمؤتمر، فيما ترفض أغلبية قادة اللجنة المركزية هذا الخيار، مصرين على عقد المؤتمر في الخارج، وهو موقف الرجل القوي صاحب الحضور الأساسي في حركة فتح أبو ماهر غنيم رئيس اللجنة لتحضيرية العليا للمؤتمر الحركي.
وقالت مصادر مقربة من فاروق القدومي لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن عباس يسعى لتمرير أفكار وبرنامج عمل سياسي وصفه بـ "الانهزامي" و"الانبطاحي" رغم أن سلطات الاحتلال لم تقدم شيئاً.
وأكدت أن عباس يريد أن يقدم للصهاينة "كل شيء بلا مقابل، ويريد من قادة فتح أن يأتوا للاجتماع لإقرار هذا البرنامج والإقرار على تنصيب مجموعة من الشخصيات التي تحظى بالرضا الأمريكي والصهيوني وهو أمر ترفضه قيادات أخرى في طليعتها القدومي وأبو ماهر غنيم، الذي أبدى تشدداً وابتعد قليلاً عن رئيس السلطة بعد أن تقارب معه لبعض الوقت.