تاسعا: المشاهد
1. المشاهد الغربية
وتطلق على المنطقة الواقعة إلى الغرب من "حي مغارة الزقاعة" في غرب المدينة.وتشرف على ساحل فلسطين، حيث يمكن منها رؤية شواطئ البحر الأبيض المتوسط من يافا وحتى عسقلان. وقد ذكرها العلامة إبراهيم بن زقاعة في شعرة بشكل غير مباشر حيث قال:
وآخـر الليـل عرسنـا بمنزلـة يلوح منها روابي طـور سينين
تشعشع الكأس في الظلماء في يده فأشرق الفجر في بحر الفلسطيني(3)
وتقول الرواية أن سبب تسمية "المشاهد" بهذا الاسم يعود إلى عبارة الشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" التي كان يتلفظ بها كل من يصل هذه المنطقة شاكراً الله أن أوصله بالسلامة إليها بعد قدومه من المنطقة الغربية الموحشة المقفرة من السكان في ذلك الوقت "عيصى، لوزا، ودويربان".
2. المشاهد الشرقية
وتطلق على المنطقة الواقعة إلى الشرق من "جبل جوهر" في شرق المدينة. وقد ذكرها الشيخ "ابن زقاعة" في شعرة قبل اكثر من ستمائة سنة حين قال:
يا ما ألذّ أويقات لنا سلفت عند المشاهد من شرقي قيطون(1)
3. مشهد الأربعين
يقع على "جبل الرميده"(2) ويضم مسجدا قديما. ويرتبط اسمه في أذهان أهل الخليل بذكرى الشهداء الأربعين الذين شهدوا إلى جانب سيدنا إبراهيم الخليل علية السلام يوم هم بشراء مغارة الغار والحقل المحيط بها "المكفيلة" من عفرون الحثي صاحب الحقل بمبلغ 4.57 كغم فضة. وفيه ما ينبئ عن استعماله كمقر للحكم أو قلعة حامية للمدينة في عصور مختلفة من عمرها.
4. مشهد السقواتي
ويقع قريبا من قمة "جبل الرميده"(3). وهو مشهد الولي الصالح الشيخ محمد بن عبد الله الحسيني السقواتي المغربي الذي وفد على مدينة الخليل آتيا من بلاد المغرب من مدينة الساقية الحمراء التي انتسب إليها فعرف بالسقواتي، ويقال أنه مؤسس زاوية المغاربة، نسبة لبلاد الرجل، والتي تعرف بزاوية الأشراف قرب الحرم الإبراهيمي الشريف. توفي عام 652هـ. والمشهد يعتبر مزارا هاما لأهل الخليل يقدسونه ويتحدثون عن كرامات صاحبه، بل إنهم حين انحباس المطر يصعدون إليه بعد صلاة الجمعة من الجوامع يستغيثون الله للاستسقاء. ولذا يعتقد البعض من العوام أن ذلك هو السبب في تسمية الرجل بـ"السقواتي"(4).