ثامنا: الجبال
1- جبل قب الجانب
ويقع في الجهة الجنوبية من البلدة القديمة. وكان يقوم على قمته مقام وقبر دفن فيه أحد أولياء الله الصالحين. وكلمة" قب" من "قبه" وهي السقف المقبب أو المشكل جزءا كرويا من الغرفة، ويعتبر أعلى جزء فيها، والقب أعلى مكان في الجبل. وقد يكون نسب اسم الجبل إلى قبة المقام. وتقول الرواية أنه حين قدم الولي مع صحابته إلى المكان طلب من كل منهم السير بالمحاذاة قائلا له "جانب" بمعنى سر بجانب أو بجوار وبمحاذاة كذا، تجنبا للسقوط من فوقه، وقد يكون حرف الجبل. وحين دفن الشيخ هناك أطلق على الجبل لقب "الجانب" فاصبح اسما للجبل. ويقال: " جانب الصواب " بمعنى حاد عنه وابتعد .
2- جبل بيلون
وقد ورد ذكره في "بلادنا فلسطين"(3): "وتقوم علية حارة الشيخ في مدينة الخليل. لعل كلمة "بيلون" تتألف من بيت + لون. والأخيرة قد تكون تحريف "أبيلونه – Abblune’ " السريانية بمعنى النساك والمتعبدين، فيكون المعنى"بيت المتعبدين". وهو ما يصدق على "حي الشيخ" الذي أقيم على هذا الجبل. وفي العربية "الأبيل" بمعنى الراهب وجمعه "آبال وأبل".
3- جبل جوهر
وقد ورد ذكره في "الزوايا والمقامات في خليل الرحمن"(1)، ويقع في أقصى شرق مدينة الخليل. ويضم قريبا من قمته مقاما لقبر لشخصية تعرف بالاسم "جوهر". ويلاحظ أن تسمية الجبل نسبت إلى صاحب المقام.
4- جبل الرميده
ومن الجبال المشهورة التي ورد ذكرها في المصادر المختلفة "جبل أو تل الرميده أو الرميضه": ويقع في الناحية الجنوبية الغربية من الحرم الإبراهيمي الشريف. ويبدو أن كلمة الرميضه ما هي إلا تفخيم لحرف الدال في كلمة" رميده". وقد يكون الاسم أطلقه العرب أهل المدينة وسكانها على هذا الموضع من واقع تربته الرمادية اللون التي اختلطت بالرماد، وقد يصلح ذلك دليلا على أن المكان بقي مكان سكنى وإقامة لم تنقطع عبر العصور، فجاء هذا الاسم "الرميده" على صيغة تصغير مؤنث من الرماد في اللغة العربية على ألسنة أهل العربية دون سواهم. وفي فترة قد ترجع إلى ما قبل الألف الرابع قبل الميلاد اتحدت أرباع المدينة بقبائلها الكنعانية، ضمن نظام حكم موحد، متخذة من موقع جبل الرميده مقرا لحكومة الاتحاد الجديد لتصبح المدينة باسم جديد، يدل على هذا الاتحاد وهو "حبرا" أو "حبرى" الذي صار إلى صور أخرى منها "حبران" و "حبرون" كاسم كنعاني أطلقه السكان على مملكتهم الكنعانية الجديدة بمعنى "المملكة المتحدة"(2).