سابعا: الخلاّت
خلة: إن كلمة خلة آرامية بمعنى الوادي والفاصل. وتطلق اليوم على الأرض الخصبة المنبسطة على جوانب الجبال أو التي تحيط بها المرتفعات تحفظها من العواصف والرياح الشديدة(2).
1- خلة أبو مجنونة:
وتقع في ظاهر المدينة الغربي ويبدو من الآثار التي وجدت فيها أنها كانت ذات شأن ومأهولة في العهد الروماني. وتقول الرواية أن ملكها كان يكنى بـ "أبو مجنونة" أو "أبو مجنون".
2- خلة حادور:
وهي الحي الواقع في المنطقة الشمالية من البلدة القديمة بدءا من جامع الشيخ رشيد وديوان الأكراد تقريبا وانتهاء بقمة الجبل الذي يقوم عليه محول رأس خلة حادور. وحيث أن المنطقة صخرية وكانت وعرة جدا، فقد تطلب الأمر إلى إقامة المباني وتحويلها إلى منطقة سكنية إجراء التفجيرات الصخرية الكثيرة باستعمال مسحوق ملح البارود الأسود حيث بعد حفر الثقب في الصخر بالإزميل وتعبئته بالمسحوق وقبل إشعال النار فيه، كان يصيح المسؤول بأعلى صوته طالبا من الناس القريبين من المكان الابتعاد عنه محذرا إياهم من تساقط حجارة التفجير عليهم بقوله "حادور- بارود"أو "حاذور" بمعنى "حاذر" من أخذ "الحذر" والحيطة. ويبدو أنه ولكثرة تكرار التفجير والصياح بلفظ "حادور" أطلق على المنطقة أسمها الذي عرفت به حتى اليوم(1). وقد تكون المباني الواقعة في المنطقة الغربية من البلدة القديمة وكذلك مباني حارة الشيخ قد أقيمت وبنيت من حجارة هذه المنطقة أو الخلة.
3- خلة بطرخ:
وتقع في المنطقة الشمالية من الخليل. ولعل كلمة "بطرخ" تحريف "بطرك" أو"البطريرك"(2)، وهي إحدى رتب رجال الدين المسيحي.