|
تسيبي ليفني قالت إن علاقات سوريا مع إيران "مثيرة للمشاكل" (رويترز-أرشيف)
|
طالبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني سوريا بقطع علاقاتها مع حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ووضع مسافة بينها وبين إيران إذا أرادت التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، بينما أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الإسرائيليين ترفض الانسحاب من الجولان. ووصفت ليفني في حديث مع الصحفيين -قبل بدء اجتماع في تل أبيب مع نظيرها الفرنسي برنار كوشنر- علاقات سوريا مع إيران بأنها "مثيرة للمشاكل"، في إشارة إلى اتهامات إسرائيل المستمرة لطهران بأنها ترعى حزب الله وحماس. معارضة إسرائيلية ومن جهة أخرى أشار استطلاع للرأي العام في إسرائيل أجرته صحيفته يديعوت أحرونوت إلى أن 52% من الإسرائيليين يعارضون انسحابا إسرائيليا من الجولان مقابل اتفاق مع سوريا، في حين أبدى 29% موافقتهم على أن تتنازل إسرائيل عن جزء فقط من الجولان. ولم يتجاوز الذين وافقوا على التنازل عن كل الجولان مقابل اتفاق سلام وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين نسبة 19%. وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد تحدثت عن استطلاع أشار إلى أن 70% من الإسرائيليين يعارضون الانسحاب من الجولان، واعتبر 49% أن المفاوضات مع سوريا ما هي إلا وسيلة لصرف الأنظار عن التحقيقات الجارية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بتهم التورط في قضايا رشوة وفساد. استعداد للتنازل وكانت دمشق وتل أبيب أعلنتا أمس بدء محادثات سلام غير مباشرة بين مفاوضين منهما في إسطنبول برعاية تركية, وأبدى أولمرت استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات، قائلا إن "المفاوضات لن تكون سهلة وقد تستمر وقتا طويلا وقد تتضمن في النهاية تنازلات صعبة". ولم يحدد أولمرت طبيعة التنازلات التي أشار إليها, لكنه رحب بعودة سوريا وإسرائيل "للحديث عن السلام بدلا من تبادل إطلاق النار، بعد ثماني سنوات من الجمود" في عملية السلام. كما شدد على ما سماها المخاطر الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان, مشيرا إلى أنها ارتفعت "في سنوات تعليق المفاوضات". محادثات مباشرة ومن جانبه تحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن احتمال إجراء مفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل إذا أبدت جدية في المحادثات غير المباشرة.
|
أولمرت توقع "تنازلات صعبة" في المفاوضات مع سوريا (رويترز-أرشيف)
| ونقلت رويترز عن المعلم على هامش مؤتمر في العاصمة البحرينية أن سوريا تأمل أن يكون الجانب الإسرائيلي جادا بخصوص المحادثات غير المباشرة حتى يمكن للجانبين إجراء مفاوضات مباشرة.كما شدد المعلم على أن دمشق ما كانت لتتخذ أي خطوة صوب السلام مع إسرائيل لو لم تظهر استعدادها للانسحاب من الجولان مقابل السلام. وأضاف "بدون هذا الالتزام لا يمكن للسوريين إجراء أي مفاوضات أو التحرك خطوة واحدة". يشار إلى أن محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا، التي جرت برعاية واشنطن، توقفت في العام 2000 بعد أن بلغت طريقا مسدودا في موضوع الجولان، حيث تطالب سوريا باستعادة الهضبة كاملة حتى ضفاف بحيرة طبرية، التي تعد خزان المياه العذبة الرئيسي في إسرائيل. وقد انتقل نحو 18 ألف إسرائيلي إلى الجولان حيث يعيش أيضا نحو 22 ألف درزي أعطتهم إسرائيل خيار الحصول على الجنسية بعد ضم الهضبة، وهو ما لم يلق اعترافا دوليا، لكن كثيرا من الدروز رفضوا ذلك.
|