بيت لحم - معا - تحت عنوان "وجوه واسماء - نهر من الدماء على ايديهم" تناول الكاتب الاسرائيلي روني شاكيد اسماء وتاريخ كبار الاسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بطلاق سراحهم مقابل الافراج عن الجندي الاسير غلعاد شاليط .
واضاف شاكيد في مستهل مقاله " في ساعات الصباح الباكر من يوم 25/6/2006 وفور توارد الانباء عن نجاح حماس باسر الجندي شاليط اهتزت جدران السجون الاسرائيلية بتهاليل الفرح التي اطلقها الاسرى الفلسطينيون القابعون فيها" .
انباء الاسر اثارت امال الحرية خاصة لدى الاسرى اصحاب الاحكام العالية والذين امضوا فترات طويلة خلف القضبان او من تصنفهم اسرائيل باصحاب الايدي الملطخة بالدماء وحكمت عليهم بالسجن المؤبد عشرات او مئات المرات .
ومنذ اللحظة الاولى لاعتقاله ادرك هؤلاء بان صفقات وعمليات تبادل الاسرى فقط ولا غيرها هي طريقهم للحرية لذلك وقبل عدة اشهر ارسل الاسرى في سجن عسقلان رسالة للامين العام لحزب الله حسن نصر الله وكذلك لقيادة حركة حماس جاء فيها " اياكم ان تتنازلوا خلال مفاوضات التبادل ولا يوجد لنا طريق اخر للحرية غير التبادل ".
ان الخلافات والنقاشات التي يشهدها المجتمع الاسرائيلي فيما يتعلق باطلاق سراح الاسير اللبناني سمير قنطار وكانها لم توجد اصلا قياسا مع تلك التي ستندلع حين نشر القائمة الكاملة التي تطالب بها حماس مقابل الجندي شاليط .
تضم قائمة حماس فيما تضم قادة منظمات ومخططي عمليات تفجيرية كبيرة ومن حاول تنفيذ عملية تفجيرية وفشل لاسباب عديدة .
ومن باب العلم او التحريض على اطلاق سراح هؤلاء الاسرى وضع الكاتب الاسرائيلي قائمة بعشرة اسماء من كبار الاسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس مقتبسا من تاريخ كل واحد منهم قبسا بسيطا للاضاءة والاحاطة بالموضوع من وجهة نظره وهم وفقا للترتيب التالي :
1- عبدالله البرغوثي : يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل مهندسا كهربائيا تخرج من كوريا الجنوبية وحصل داخل حماس على لقب " مهندس الاحزمة الناسفه " وهو مسؤول عن التخطيط لعمليات تفجيرية ادت الى مقتل 66 اسرائيليا اضافة الى تركيبه للعبوة الناسفه التي استخدمها منفذ عملية مطعم سبارو ومنفذ الهجوم على كافتيريا الجامعه العبرية جبل الزيتون ومقهى " مومنت " ومقهى هليل في القدس وانفجار موقف الباص في تسريفين ونادي بلياردو في ريشون ليتسيون .
ويقول الكاتب : قبل سنتين حين زرت قسم العزل في سجن بئر السبع والحديث دائما للصحفي روني شاكيد قابلت البرغوثي وكان في زنزانته تلفاز وراديو وجهاز وكمان كهربائي ويتلقي صبيحة كل يوم جريدة القدس الفلسطينية وهو يتمتع بزيارات ثابته من قبل المحامين وابناء عائلته وتلقى داخل السجن علاجا لاسنانه ولكنه قال لي " اذا استمر الاحتلال فانني مستعد ان تتحول ابنتي الوحيدة الى انتحارية " .
س- كيف خطرت فكرة وضع العبوة الناسفه التي انفجرت في مطعم سبارو داخل غيتار على بالك ؟
ج : انا عازف غيتار وقررت وقف رومانسية الغيتارة وتحويلها الى عبوة ناسفه وادخلت العبوة الى داخل الغيتار وطلبت من الاستشهادي عز الدين المصري ومرافقته احلام التميمي ان يرتديا ملابسهم على الطريقة الغربية وبهذا وصلوا الى قلب القدس دون مشكلة .
2- احلام التميمي : تبلغ من العمر 33 عاما وشاركت بشكل فاعل في العديد من العمليات والى جانب عملها في حماس درست الصحافة في جامعة بير زيت وعملت مذيعه في احدى المحطات المحلية بمدينة رام الله .
ونفذت احلام سلسلة من العمليات من بينها زرع عبوة ناسفة داخل علبة بيرة داخل سوبرماركت في شارع " ارغون " بمدينة القدس اضافة الى كونها من اوصل الانتحاري عز الدين المصري الى مطعم سبارو في القدس تلك العملية التي اودت بحياة 16 اسرائيليا . وسأل الصحفي خلال احدى زياراته للسجن احلام التميمي " هل تندمين على ما فعلته ؟" فاجبات بالنفي القاطع وقالت " على ماذا اندم ولمن اتأسف " وقضت المحكمة العسكرية بسجن احلام مدى الحياة لستة عشرة مرة .
3- امنه منى : تبلغ من العمر 28 عاما وتعتبر من قيادات الاسيرات الفتحاويات ادينت باستدراج فتى اسرائيلي عبر الانترنت الى منطقة رام الله حيث انتظره نشطاء من تنظيم فتح وقتلوه وهي ايضا لا تبدي اي نوع من الندم على ما قامت به وحكمت بالسجن المؤبد .
4- حسن سلامة : يبلغ من العمر 40 عاما من سكان خان يونس وكان اليد اليمنى لمحمد ضيف وهو مسؤول عن تفجير حافلتين اسرائيليتين وسط القدس بفارق اسبوع واحد بين الحافلة والاخرى ما ادى الى مقتل 46 اسرائيليا .
ودرست المحكمة الاسرائيلية فرض عقوبة الاعدام عليه ولكن المدعي العام العسكري قرر الاكتفاء بسجنه المؤبد 46 مرة .
5- مروان البرغوثي : وهو احد قادة الاسرى الفلسطينيين الكبار وشغل قبل اعتقاله منصب امين سر حركة فتح في الضفه الغربية واسس كتائب شهداء الاقصى ووقف على رأس قيادتها ويعتبر احد ابرز القيادات الشابة ويتردد اسمه كوريث محتمل لقيادة ابو مازن .
ويقضي مروان البرغوثي فترة سجن من 5 مؤبدات اضافة الى اربعين سنة اخرى وذلك لاتهامه بالمشاركة او المسؤولية عن قتل اسرائيليين وقال لي اثناء احدى اللقاءات " يجب ان لا تعدو السنوات المتبقيه لي داخل السجن عليكم ان تعدو الايام المتبقية حتى اخرج للحرية ".
6- احمد سعدات : الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ويبلغ من العمر 53 عاما اعتقل عام 2006 خلال عملية دهم وتدمير سجن اريحا ومتهما بالمسؤولية عن اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي ولا زال ينتظر الحكم .
7- ابراهيم حامد : يبلغ من العمر 44 عاما من مواليد قرية سلواد شمال رام الله واطلقت عليه الاوساط الامنية الاسرائيلية لقب " ميغا – ارهابي " وشغل منصب قائد الجناح العسكري لحماس في الضفه الغربية وخطط عشرات العمليات الرهيبة ضد اسرائيل واعتقل في شهر ايار عام 2006 بعد مطاردة استمرت سنوات طويله تخللها العديد من محاولات الاغتيال الفاشلة .
ومن ضمن العمليات التي يتحمل ابراهيم حامد المسؤولية عنها الانفجار في مقهى مومينت في القدس والذي ادى الى مقتل 12 اسرائيليا اضافة الى العملية التفجيرية المزدوجة التي وقعت على مفترق طرق " تسيون " في القدس عام 2001 وادت الى مقتل 11 اسرائيليا واخيرا العملية داخل كفاتيريا الجامعه العبرية والتي ادت الى مقتل 6 اسرائيليين .
7- محمد قاسم : احد سكان قرية راس العامود في القدس وقائد خلية سلوان التابعه لحماس واوصل الانتحاري الذي نفذ عملية مقهى مونت وشغل بيديه العبوة الناسفه التي انفجرت في الجامعه العبرية وحكم علية بالسجن المؤبد 26 مرة .
حين قابلته في سجن غلبوع حاول اقناعي بانه ليس قاتلا وقال لي " انا لا استطيع ان اقتل حتى قط ".
8- عباس السيد : من طولكرم ووقف على رأس خلية لحماس - تلك الخلية التي بادرت ونفذت عملية التفجير من فندق بارك بمدينة نتانيا عام 2002 ويحمل سيد شهادة اكاديمية حيث انهى دراسة الهندسة الطبية في الولايات المتحدة ولكنه الان يقضي فترة سجن من 35 مؤبدا وكذلك افراد خليته : نائل البرغوثي ، نهاد ابو كشك ، ورامي ابو طياح وردت اسماؤهم على قائمة حماس علما بان اثنين منهم اوصلوا الاستشهادي بانفسهم الى فندق بارك .
9- محمد شراتحه : من غزة ويعتبر من ضمن مؤسسي الجناح العسكري لحماس ووقف على رأس الخلية التي خطفت وقتلت افي سبارتوس عام 1989 والين سعدون في ايار 1989