اتفقت الفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة خماسية مهمتها رصد ومتابعة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحديد طبيعة الرد عليها.
يأتي ذلك إثر اجتماعين منفصلين عقدتهما حركة المقاومة الإسلامية حماس مع قياديين من الجهاد والجبهتين الشعبية والديمقراطية ليل الأربعاء بهدف التباحث في قرار إسرائيل إغلاق معابر غزة
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في ختام لقاء عقد في غزة بين مندوبيها ومندوبي حركة حماس أنها تريد التقيد بالهدنة المطبقة مع إسرائيل منذ 19 يونيو/ حزيران. وقالت على لسان المتحدث باسمها داود شهاب إنها اتفقت مع حماس على تطبيق الاتفاق حول "تعليق أعمال العنف إذا ما احترمته إسرائيل أيضا".
وقد أدلى شهاب بهذه التصريحات بعد اجتماع في غزة استمر ساعة ونصف الساعة بين مندوبي حماس بقيادة الوزير بحكومة حماس المقالة سعيد صيام ومندوبي الجهاد الإسلامي نافذ عزام وإبراهيم النجار. وشكل الجانبان وحدة مشتركة لمراقبة اتفاق الهدنة بهدف منع اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب ضد إسرائيل.
من جهة أخرى دعت حماس مصر إلى إلزام إسرائيل باحترام اتفاق التهدئة، واتهم المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إسرائيل بسوء النية في إغلاق المعابر حيث تم تشديد القيود منذ عام بعد أن سيطرت حماس على غزة. وقال أبو زهري إن "الإغلاق من جانب المحتل يعد انتهاكا لاتفاق التهدئة في غزة".
وكانت إسرائيل قد أبقت على إغلاق معابرها مع قطاع غزة الأربعاء، واصفة هذا الإجراء بأنه رد على هجوم صاروخي فلسطيني تقول إنه انتهك الاتفاق الذي تم التوصل له بوساطة مصرية.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة بيتر ليرنر إن إسرائيل مستمرة في إغلاق معابر المنطار وصوفا ونحال عوز، خلافا لما كان مقررا في اتفاق التهدئة، وذلك ردا على إطلاق سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي ثلاثة صواريخ على سديروت، كما أشار ليرنر إلى أن معبر بيت حانون سيستمر في العمل.
وقال المسؤول الفلسطيني رائد فتوح الذي يشرف على عملية إمداد غزة بالبضائع إن "الإسرائيليين أخبرونا أن المعابر مع غزة ستظل مغلقة حتى إشعار آخر".
وعلى صعيد متصل جاء في بيان صدر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أن مصر ستستأنف الجهود للوساطة في اتفاق يتم بموجبه مبادلة جندي إسرائيلي أسير يحتجزه ناشطون من غزة منذ عامين بفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إن "الكرة في ملعب إسرائيل وإذا كانوا مهتمين بالتوصل إلى اتفاق يتعين عليهم تلبية شروط المقاومة"، وأضاف أنه "إذا لم يحدث ذلك فإن الجندي الأسير (جلعاد شاليط) لن يرى ضوء النهار أبدا".