قررت سلطات الاحتلال الصهيوني مواصلة إغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، والتي فُتحت جزئياً خلال الأسبوع الماضي في أعقاب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال برعاية مصرية.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية في نشرتها الصباحية اليوم الجمعة (27/6)، إن الدوائر الأمنية الصهيونية المختصة أجرت تقييماً للأوضاع الميدانية في قطاع غزة مساء أمس الخميس وقررت إبقاء المعابر الحدودية مع قطاع غزة مغلقة اليوم الجمعة أيضاً، وذلك منذ إغلاقها فجر الأربعاء الماضي (25/6)، أي بعد سريان مفعول التهدئة بأقل من أسبوع.
وتذرّعت السلطات الصهيونية بإطلاق صاروخين جديدة على المغتصبات المحاذية لشمال قطاع غزة، إلا أن جميع فصائل المقاومة أكدت التزامها بالتهدئة وألمحت إلى أن من أطلق الصاروخين الأخيرين هم أناس خارجون عن الإجماع الوطني.
وفي السياق ذاته؛ نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر سياسية صهيونية مسؤولة اعتقادها بأن "زوال التهدئة أصبح مسألة وقت ليس إلا"، على حد تعبيرها.
بدوره؛ قال النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيوني حاييم رامون إنه يتعين على الحكومة إعادة النظر في اتفاق التهدئة. وأضاف رامون يقول خلال اجتماعه مع وزير الخارجية النروجي الليلة الماضية إنه "إذا لم ترد إسرائيل بصرامة من خلال إغلاق المعابر الحدودية بصورة تامة وتنفيذ عمليات عسكرية محدودة فسنرى قذائف القسام مرة أخرى تسقط على المنطقة المحيطة بقطاع غزة"، كما قال.
وكانت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني قد أعربت عن اعتقادها بأنه "يجب على إسرائيل الرد فوراً بالوسائل العسكرية على الهجمات الصاروخية الفلسطينية".