لقي رسول الله r في الموسم عند العقبة : ستة نفر من الأنصار كلهم من الخزرج منهم أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله بن رئاب السلمي فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا إلى الإسلام فنشأ الإسلام فيها حتى لم تبق دار إلا دخلها.
فلما كان العام المقبل : جاء منهم اثنا عشر رجلا - الستة الأول خلا جابرا - ومعهم عبادة بن الصامت وأبو الهيثم بن التيهان وغيرهم، وكان الستة الأولون قد قالوا له لما أسلموا - إن بين قومنا من العداوة والشر ما بينهم وعسى الله أن يجمعهم بك وسندعوهم إلى أمرك فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك.
فلما انصرفوا بعث معهم رسول الله rمصعب بن عمير وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام.