أكدت الحكومة الفلسطينية الشرعية برئاسة إسماعيل هنية أن مجزرة شاطئ غزة، التي ارتكبت مساء أمس الجمعة (25/7) "تحمل دلالات سياسية توضح وصول التيار الانقلابي إلى مرحلة خدمة الاحتلال والنيابة عنه في القتل والإرهاب".
وقالت الحكومة في بيان لها، عقب اجتماع طارئ صباح اليوم السبت (26/7) ناقشت خلاله التفجيرات التي وقعت يوم أمس، "إنها وقفت على تداعيات هذه الجريمة البشعة ومؤشراتها وانعكاساتها وآخر نتائج التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية الخاصة بالجهة التي تقف خلف هذا العمل الإجرامي، الذي أكدت أنه يحمل دلالات سياسية توضح وصول التيار الانقلابي إلى مرحلة خدمة الاحتلال والنيابة عنه في القتل والإرهاب".
ونعت الحكومة في البيان الذي تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا "ونتقدم من شعبنا ومن عوائلهم الكرام بأحر التعازي سائلين المولى العلي القدير ان يدخلهم واسع رحمته وجنانه".
وشددت على أن الهدف الحقيقي لهذه العمليات الإجرامية هو "ضرب حالة الهدوء والأمن الذي يعيشه قطاع غزة لذلك"، مؤكدة "أننا لن تسمح لأي جهة كانت أو أي فئة العبث في ساحتنا الأمنية الداخلية وقالت "سيبقى القطاع واحة للأمن بإذن الله".
وأعلنت أنها أصدرت توجيهاتها إلى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الشرطية بسرعة الكشف عن المتورطين في هذه الجريمة البشعة، متوعدة بأن "يد العدالة ستطالهم وينفذ فيهم الأحكام العادلة والحازمة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التجرؤ على الدم الفلسطيني".
واعتبرت أن "محاولة تبرير بعض الناطقين في سلطة رام الله والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه للعمل الإجرامي الذي وقع وإلقاء التهم العارية عن الصحة جزافاً يؤشر إلى وجود مخططات خطيرة تذكر بعمليات اغتيال سابقة".
وقالت: "في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة على حرية العمل السياسي؛ فإننا نفرق بين العمل السياسي والعمل الإجرامي والتخطيط لعمليات إرهابية من النوع الذي وقعت يوم أمس وإعطائها الغطاء التنظيمي".
وشددت الحكومة على أن ما تروجه مواقع ووسائل حركة "فتح" الإعلامية وما يسمى تلفزيون فلسطين من الاحتفال بالهجمات الإجرامية التي وقعت يوم أمس "مؤشر حقيقي حول الأهداف السياسية لهذه العمليات الإجرامية".
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ مواقف حاسمة جراء هذه العمليات الإجرامية ورفع الغطاء التنظيمي عن أي جهة يثبت تورطها فيها مشددة على التفريق بين سلاح المقاومة وسلاح الفوضى والفلتان وفلول التيار الانقلابي.