الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه.
الحمد الله القائل "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"( سورة آل عمران،146)
مرة أخرى ألجأ للكلمات لأرثي من خلالها بطلاً من أسود القسام الذين عرفوا الحق فلزموا وقارعوا الباطل فأبدعوا، ساحات الوغى تشهد لأسدنا المقدام تخطيطا ،تنفيذا، ابتكارا، وحشدا وتعبئة، ليوث من أسود الله ما نامت عينه عن ضيم ولا استراح ضميره على ظلم، كان أسدا ممتشقا للحسام على الدوام أذاق يهود وبني علمان من العذاب صنوف ومن الموت كؤوس وأقداح.
عمار مصبح " أبو مسلمة" إن الكلمات والله لا توفيك حقك فما عرفناك إلا أسد هزبر تتقدم الساحات، تخطط للنكاية في العدو فمن الله عليك بصيد منهم ثمين فأبشر فلا يجتمع كافر وقاتله في النار، وما عهدناك إلا فارس الليل المتجول بين أبطال القسام المرابطين على الحدود، تتقدم صفوفهم تحثهم تثبتهم تعلمهم بأن القائد أول من يتقدم الميدان وأخر من يغادره.
أتعبتنا من بعدك وأنت تخوض مجالات قد لا يكون لديك فيها معرفة ودراية وتصر على المعرفة والتعلم وتكليف أهل الاختصاص لتزدهر الفكرة وتصبح ثمرة يستفيد منها المجاهدين وتنسب للكتائب لا لشخصك.
أبا مسلمة ترجلت بعد أن أوجعت بني صهيون وأبناء بني علمان من حركة الخيانة والقذارة فتح ، نجحت في الهروب من مكر يهود واستبسلت في الدفاع عن أرضك، لتنالك طعنة في الخلف وأنت تأخذ على غير عادتك استراحة مجاهد بعد أن فرغت من حضور حفل التخريج الخاص بمخيم شهداء التفاح، الذي شهد الإعداد والتعبئة للمسن قبل الطفل الصغير، رحلت وكأنك قبل رحيلك بدقائق أتيت لتودع قائدك السابق في الشجاعية ورفيق دربك على الدوام، فقر عينا يا أبا مسلمة فما عهدنا صاحبك وقائدك السابق ينام على ضيم أو يسكت على مقتل أحبابه وليأخذن بثأرك وثار الشهداء الذين قضوا معك عاجلاً غير أجل بإذن الله.
كنا نتمنى أن تلقى الله وأنت تنازل يهود في ساحات الوغى كما كنت تتمنى وكما كنت تسارع على الدوام، إلا أن الله قدر أن تكون وسيلة ارتقاءك شهيدا على يد أبناء خبث هذا الزمان أذناب أخوان القردة والخنازير أبناء بني علمان فتح، ترجلت بعبوة زرعتها يد فتحاوية آثمة فلله الأمر من قبل ومن بعد، إلا اننا نتوقف عند هذه النقطة ونقطع رثاءك لنوجه الرسائل التالية الممهورة بدمائك الزكية ودماء إخوانك الذين ارتقوا شهداء معك في هذه المجزرة الإجرامية:
الرسالة الأولى لأبناء فتح ثكلتنا أمهاتنا إن تركنا فيكم بعد اليوم عزيز، ثكلتنا أمهاتنا إن أبقينا لكم رأس قيادة في قطاع غزة، ثكلتنا أمهاتنا إن لم نطبق شرع الله في قتلة عمار ورفاقه، واعلموا يا أذناب إخوان القردة والخنازير أن القسام جندا وقيادة لا يرضى بضيم ولا ينام على ظلم ودماء زوجات الشهداء ونحيب أبنائهم ستسرع في ضرب أعناقكم في الميادين العامة والساحات بإذن الله، ولإن تخلف من تخلف عن تحقيق هذه الرسالة هى دين في رقبة كل من أحب أبا مسلمة وكره حركتكم العلمانية سيتم تسديدة وفق الإمكانيات المتاحة وفي الوقت المناسب إن شاء الله.
الرسالة الثانية: لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ممثلة بشخص الأستاذ سعيد صيام أبو مصعب نعلم أن الوزارة تكليف لا تشريف وان المناصب أخر ما تفكرون فيها فنطرح عليكم التفكير بجدية بتقديم استقالتكم وإسناد الأمر لأحد غيركم شاكرين لكم الجهود السابقة المبذولة والوقت الثمين الذي قضيتموه في خدمة القطاع والحفاظ على أمنه، فتعاملكم مع الأمور لم يصل للمستوى المطلوب في أي من الأحداث التي جرت بقطاع غزة، ولم تعالج المشاكل الأمنية والتفجيرات من جذورها بغض النظر عن المواقف السياسية التي قد تراعونها في كل اعتبار وقضية، تراخيكم في كثير من القضايا سمحت لمثل هؤلاء باستغلال استراحة مجاهد للقضاء عليه وترويع الأمنيين المصطافين على شاطئ بحر غزة، وأنتم من يتحمل المسئولية الأولى والأخيرة عن التفجيرات الخاصة باستهداف بيوت العلماء وأماكن تواجد المجاهدين.
الرسالة الثالثة لحكومة السيد اسماعيل هنيه " أبو العبد" وحركة المقاومة الإسلامية حماس، شرع الله يجب أن يطبق على القتلة دون انتظار تصديق بمرسوم رئاسي من رئيس لا يعترف بحكومتكم وقراراتها أصلاً، ولتذهب حقوق الإنسان ودعاتها من الغرب إلى الجحيم فما وصلنا إلى فقد مجاهدينا إلا بعفوك عمن حاول وضع القنبلة في حفل تكريم حجيج بيت الله الحرام، وما وصلنا لأمر باتت غزة يضربها الانفجار تلو الأخر إلا بسبب اعتقال ومن ثم إفراج لقادة وعناصر بني علمان فالضرب من حديد يجب أن يكون العنوان، وتطبيق الشريعة أساس المرحلة وعلكم لمستم ذلك في زيارتكم لديوان كبار العائلات فعديد من الناس طالبكم بالشريعة المحمدية وتطبيقها فليتم التطبيق وفق مقتضيات مصلحة المسلمين ولما يساعد بوجود مجتمع مؤمن وآمن.
الرسالة الرابعة إلى دعاة الحوار مع فتح لتخرس ألسنتكم بعد الدماء التي سالت ولا تسمعنا مفاهيم الوحدة الوثنية ووحدة الأخوة وحتى إن كانت للاستهلاك الإعلامي، فأبناء فتح يردون على دعواكم بقتل مجاهدينا وتفجير بيوت علمائنا.
الرسالة الخامسة على مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الهدم الهدم والدم الدم فاروا فتح بطشكم وقوتكم وحققوا العدالة للمظلوم وانتصروا لدماء الشهداء، وتذكروا أن الله يزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن ولكم في حسم غزة دليل، كانت كلاب الفتح وأذنابها تروع الآمنين من المواطنين وتعربد ليل نهار فمن الله علينا بالسكينة والطمأنينة يوم دان القطاع للقسام وعلت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وصدح بالآذان فوق مباني وأوكار الفاسدين.
أما أنت يا أبا مسلمة فترحل كما رحل العظماء من قادة كتائب القسام في منطقة الشجاعية فأوصل سلامنا لأبي عاصف عمار مشتهي وسلامنا لأبي غريب تامر حلس، وسلامنا لأبي الوليد رائد غطاس وكل شهداء حي الشجاعية الكرام ولك منا العهد أن نبقى على ما عهدتنا عليه ولا يغمض لنا جفن حتى نثأر من الخونة وأئمة الكفر فيهم.
السبت يوليو 26, 2008 4:15 pm