مسكين إبليس نرمي عليه كل خطايانا .مسكين عندما نرتكب الكبائر ونقول الله يغربل إبليس وهو ملعون قبل أن نأتي للدنيا نخطأ ونخطأ ونقول الله يغربل إبليس ونلعنه .وننسى اهم مكون في منظومة المعصية والكبائر ألا وهو النفس الأمارة بالسوء نعم نفسك التي بين جنبيك تحثك على كل سوء وكل كبيرة والشيطان أو إبليس لا يسهم في هذه المنظومة إلا ربما ب 20% والأغلبية للنفس الأمارة بالسوء ومن تكتب لكم هذه الكلمات نفسها حثتها في كم من مناسبة على السوء ولأنني والحمدالله مازلت مسيطرة على الوضع .ومازلت أربي هذه النفس الجامحة فكانت النتيجة أن حماني الله من الوقوع فيما لا تحمد عقباه ..ولكن لا أنكر أني في أحيان ما اقع وأزل وهذه طبيعة الإنسان نعم نفوسنا تحتاج إلى تربية وتهذيب من حين لآخر.وتأنيب وذم حتى تشعر بعظم الصغيرة ومصيبة الكبيرة ورغم ذلك ما زلنا نخطئ .وأحياناً نعيد الأخطاء القديمة . وهنا سألخص أهم أسباب إثارة النفس ألا وهي- الجلوس في الخلوة مع توفر الوسائل التي تحث على المعصية 2- الإبتعاد لفترة طويلة عن كتاب الله عزوجل- وقت الفراغ الكبيرمسايرة النفس وإتباع هواها ]والحل في معالجة الأسباب قبل وقوع المصيبة هو تجنب الأسباب وتربية النفس على الحق وإتباع مايرضي الله تعالى ويطمئن له القلبوتربية النفس الأمارة بالسوء يحتاج إلى عزيمة وصبر وكفاح نعم فهو نوع من أنواع الجهاد .التي تحتاج جهداً كبيراً.وأهم وسائل الجهاد ان تخالف ما تدعوك نفسك إليه .كيف؟]مثال عندما تصلي ويكون التلفاز يعمل أو تذكرت أن هناك برنامج مفضل سيبدأ الآن وأنت تصلي .فماذا ستفعل ؟عاند نفسك وصلي صلاة كاملة وأتم ركوعها وسجودها واقعد بعد الصلاة أدعو بما تشاء لو استمعت لنفسك جيداً ستجدها غاضبة منك لأنك لم تصلي سريعاً لتلحق بموعد لبرنامج وهكذا عندما يخطر ببالك بقراءة صفحة من القرآن ستجد نفسك الأمارة بالسوء تقول لك لا بل اذهب للمكان الفلاني .هنا أدبها وعاندها واقرأ الصفحة التي نويت عليها.والوسيلة المهمة الثانية في جهاد النفس الأمارة بالسوء هي الأخوة في الله والمحبة في الله الصديق الذي يحبك في الله وتحبه في الله لا يرضى لك أن تقع في المعصية فكلما أخبرته بخواطرك التي تحثك نفسك عليها ثناك عنها وقال لك استعذ بالله ودلك على طرق الخير .فالمحظوظ في هذه الدنيا من كان له أخ في الله أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يعبدونه حق عبادته