نابلس- معا- أغلق جيش الاحتلال يوم الثلاثاء ست جمعيات محسوبة على حركة حماس, وصادر كافة محتوياتها في نابلس, وأصدر قراراً بحبس أي شخص يدخل مجمع مول نابلس خمس سنوات من أصحاب المحلات التجارية اعتبارا من الخامس عشر من الشهر القادم إضافة إلى نقل ملكيته للجيش الإسرائيلي بقرار من قائد المنطقة العسكرية الإسرائيلية بنابلس.
وقالت مصادر فلسطينية لمراسلنا أن أكثر من 120 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت نابلس عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية وداهمت عدداً من الجمعيات الفلسطينية في المدينة.
وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مجمع مول نابلس وسط المدينة وصادر كافة محتويات شركة الائتمان أحدى "مشاريع مول نابلس" وكذلك كافة محتويات إدارة المول وأجهزة الحاسوب وكاميرات المراقبة.
وعلق الجيش الإسرائيلي بيانا ينقل بموجبه ملكية مول نابلس اعتبارا من 18 آب 2008 إلى سلطات الجيش الإسرائيلي "كما ورد في البيان" والحكم بالسجن خمس سنوات على كل من يدخل المول اعتبارا من هذا التاريخ, واصفا القرار بأنه يأتي ضمن القرارات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمكافحة حركات المقاومة.
من جهتها قالت مصادر في مجلس إدارة مول نابلس لـ "معا " إن هذا القرار غير قانوني وان محامي المول سوف يقومون بمتابعة الإجراءات القانونية لوقف هذا القرار لان مول نابلس هو شركة مساهمة عامة.
وأكدت المصادر بأن مول نابلس مفتوح أمام المواطنين بشكل اعتيادي ويستقبل كافة المواطنين اعتباراً من صباح الثلاثاء.
يشار الى أن رئيس مجلس ادارة المول هو الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس المعتقل في السجون الاسرائيلية منذ عام ونصف بتهمة الانتماء لحركة حماس.
وأغلق الجيش الاسرائيلي ست جمعيات في نابلس بحجة تمويلها نشاطات لمنظمات مقاومة لمدة عامين- كما وصف قرار الاغلاق- بعد ان صادر كافة محتوياتها وهي جمعية نفحة لمتابعة شؤون الاسرى بنابلس في عمارة سعد الدين, واتحاد النقابات الاسلامية في عمارة كلبونة, والجمعية العلمية الطبية في عمارة السختيان, وجمعية يازو الخيرية في مخيم بلاطة, وجمعية البسمة في مخيم عسكر, اضافة الى اقتحام مصلى النساء في مسجد الهدى في مخيم عسكر الجديد واقتحام مقر جمعية التضامن الخيرية للمرة الثانية خلال يومين.
في سياق آخر اقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء مبنى بلدية رام الله والبيرة وأجرت عملية تفتيش داخل المبنى وعبثت بمحتوياته.