[b]حذرت حركة "حماس" الاحتلال الصهيوني، من الاستمرار في مخططاته لتهويد مدينة القدس وتدمير المسجد الأقصى، مشددة على أنه لا مبرر للدول العربية والإسلامية بأن تبقى صامتة أمام هذا التدمير الممنهج للمسجد المبارك.
وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمهما فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم الأحد (29/6): "من الواضح أن الاحتلال معني بطمس معالم مدينة القدس وتدمير المسجد الأقصى، حتى يفصله عن القضية الفلسطينية المركزية في الوجدان العربي والإسلامي، والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمسجد الأقصى".
وأكد برهوم على أن استمرار الحفريات يؤكد على أن هناك مخطط صهيوني لتهويد مدينة القدس، وتدمير المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم، مشدداً: بأنه "لا مبرر للدول العربية والإسلامية أن تبقى صامتة أمام هذا التدمير الممنهج للمسجد الأقصى، لأن هذا الصمت يعطي الاحتلال مزيداً من الاستمرار والاستعجال في تدمير المسجد".
وأضاف: "كما أن من الواضح أن الاحتلال يستغل الاتفاقيات التي يوقعها مع الدول العربية ويستغل الدعم الأمريكي والتواطؤ الأوروبي ليعمل على طمس المعالم الإسلامية"، مشيراً إلى أن الاحتلال يستغل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي بعد أن عززها.
وطالب القيادي في "حماس" بهبة جماهيرية فلسطينية وعربية وإسلامية كي تفضح هذا المخطط، مشدداً على ضرورة وجود موقف عربي رسمي يتوازى مع حجم هذه الجريمة المستمرة، كما طالب المنظمات الحقوقية في العالم بأن تتحرك ليكون لها دور في فضح هذه الجريمة المتواصلة بحق المسجد الأقصى ليل نهار.
وأكد برهوم على أن المطلوب بشكل أساسي وأوليّ، أن يكون موقف فلسطيني حازم تجاه هذه القضية بالقطع الفوري لكافة أشكال الاتصال والتفاوض مع الاحتلال، بعد أن أثبت سوء نواياه من خلال تلك اللقاءات المتتالية التي لا تجدي بل تضر القضية الفلسطينية.
وحول دور حركة "حماس" تجاه هذه القضية أوضح المتحدث باسمها، أن حركته تتابع باهتمام كل ما يجري من حفريات وتواصل مستمر لهذه الجريمة، وتتواصل باستمرار مع الدول العربية والإسلامية بهذا الأمر.
ومضى يقول: "نحن كحركة مقاومة إسلامية لا يمكن أن نقبل بأي حال من الأحوال تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى، وسندافع عن أرضنا وسنستمر في مقاومتنا"، مبيناً أن حركته تسعى لتشكيل جبهة فلسطينية قوية تتبنى الدفاع عن الثوابت والمقدسات الفلسطينية وأهمها المسجد الأقصى ورفض تهويده بالمطلق.
وعن إمكانية تأثير هذه الحفريات على التهدئة أجاب برهوم: "عندما تجاوبنا مع التهدئة كان ذلك من أجل مصلحة شعبنا، وحتى نلقى الكرة في ملعب الاحتلال ونسحب منه كافة الذرائع ونعطي الفرصة للدور والجهد المصري".
[/b]