غزة- معا- يوم، يومان، ثلاثة ثم يغلق المعبر، والذريعة صاروخ فلسطيني مجهول الهوية، اسبوعان على التهدئة الاسرائيلية الفلسطينية وحصيلة الأيام التي فتح فيها المعبر بلغت ثمانية من أصل 14 يوماً وذلك عدا أيام السبت الإجازة الرسمية لدى الاحتلال.
وجراء الفتح والإغلاق المتكررين بات الغزيون يداعبون المعابر بافتتاحية علي بابا "افتح يا سمسم" فمعابر قطاع غزة التي يسيطر عليها الاحتلال تمثل لهم مغارة علي بابا التي يحتجز خلف أبوابها البضائع المختلفة من الاسمنت والمواد الغذائية والوقود والمحروقات وغاز الطهي، وهم ينتظرون على أحر من الجمر انتهاء معاناتهم جراء الحصار والسماح بإدخال احتياجاتهم اليومية والبضائع التي حرموا منها على مدار عام كامل.
وحسب إحصاءات الإدارة العامة للمعابر في قطاع غزة فقد تم فتح المعابر اربعة ايام في الاسبوع الاول للتهدئة ثم اغلقت بذريعة سقوط صاروخ تبنته سرايا القدس، ثم فتحت اربعة أيام أخرى في الأسبوع التالي واغلقت يومان بذريعة سقوط صاروخ فلسطيني تبنته كتائب الأقصى واخيراً أعيد إغلاقها بعد يوم واحد من فتحها بذريعة سقوط صاروخ لم يتباه أي فصيل فلسطيني.
واليوم الخامس عشر للتهدئة اعاد الاحتلال فتح ثلاثة معابر من أصل خمسة, بينهما معبران تجاريان وثالث للحالات الانسانية وسمح إدخال الوقود والبضائع من معبري ناحل عوز وصوفا، فيما اغلق معبر المنطار " كارني" الذي يفتح فقط للقمح والأعلاف، عدا عن إدخال قرابة 150 رأس من العجول على مدار يومين فقط بمعدل خمس شاحنات.
وتراجع الاحتلال الاسرائيلي يوم الأحد عن توريد الاسمنت لقطاع غزة بعد ان سمح بتوريده ليومين فقط بمعدل خمس شاحنات أي ما يقدر بـ 440 طن من الاسمنت، في حين يحتاج قطاع غزة إلى أربعة آلاف طن يومياً ولمدة عام كي يتغلب على الازمة التي لحقت بالحركة العمرانية وذلك حسب تصريح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار د. جمال الخضري.
محمد عدوان الناطق باسم الادارة العامة للمعابر قال: "ما زال هناك إحباط جراء عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق التهدئة وعدم زيادة حجم البضائع والالتزام بإدخال ما حرم منه القطاع لعام كامل".