القسام ـ تقرير ـ خاص:
صعد العدو الصهيوني لهجته وعملياته على الأرض لإفشال الجهود التي تبذل فيه جمهورية مصر العربية لتحقيق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
وتحدثت مصادر ومحللون صهاينة عن تفكير لدى قيادة الاحتلال في تنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد غزة قبل الموافقة على أي "تهدئة"، الأمر الذي ينسف جهود مصر للتوصل إلى تلك التهدئة والتي كانت مشروطة بالتزامن والتبادل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك قوله، في لقاء مع رؤساء المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة: "إن ذرّات الرمل في الساعة آخذة في النفاد. نحن في حفنة الرمل الأخيرة"، كناية عن تهديد غزة.
وأفصحت الصحيفة عن وجود نية لدى الكيان الصهيوني بنشاط عسكري في غزة، موضحة أن "الحديث لا يدور عن مدى أشهر أو أسابيع بل عن شيء سيقع في غضون أيام"، على حد تعبيرها.
وأكد أن الضربة العسكرية "ستأتي قبل التهدئة" فيما يحاول باراك التعتيم، وعدم إعطاء التلميحات لحماس "ولكن يبدو أنه قرر – حتى قبل انعقاد المجلس الوزاري وقبل مشاورات الوزراء – بان التهدئة مع حماس، دون ضربة عسكرية تسبقها، لم تعد خياراً حقيقياً".
وتؤكد الصحيفة أن الرأي المطالب بحملة عسكرية ليس لديه خلاف مع رئيس الوزراء الصهيوني أولمرت، كما أن رئيس الأركان الصهيوني قرر هو الآخر أن لا مفر من نشاط عسكري "رغم أن القيادة السياسية غير قادرة على الإشارة إلى إنجاز سياسي لازم لهذه الخطوة العسكرية كثيرة المخاطر".
وتوضح أن الجيش الصهيوني "يفضّل نشاطاً جوياً – يرافقه نشاط بري معين – ضد مجموعة كبيرة جداً من أهداف حماس، ولكن هذا ليس حقيقياً إذ أنه من أجل نشاط من هذا النوع يفترض بالاستخبارات العسكرية والمخابرات أن تزود بمئات الأهداف النوعية".
أكد أبو عبيدة الناطق الإعلامي لكتائب القسام أن التهديدات التي تطلق من قبل قادة العصابات الصهيونية هي تأكيد على العقلية الدموية والإجرامية التي تعشعش في نفوس هؤلاء القتلة، وأضاف أبو عبيدة في حديث خاص لموقع القسام أن قادة العدو الصهيوني مستعدون لسفك الدم الفلسطيني وإراقته من أجل حسابات انتخابية داخلية.
وحذر الناطق الاعلامي العدو الصهيوني من ارتكاب الحماقة الكبيرة وهي اجتياح واسع لقطاع غزة لأنه سيكون أكبر خطأ يرتكبه الاحتلال وسيدفع ثمناً باهظاً ويفاجأ من مقاومتنا وتصدينا لهذا العدوان.
وقال أبو عبيدة :"أن القسام في الميدان ولن يغادر الاحتلال القطاع إلا أشلاءً ، وستلاحقه كوابيس الخيبة والهزيمة إلى الأبد، وستكون لنا جولة انتصار وسنفشل كل مخططات العدو، وإذا كان العدو يخطط لقصف مبانٍ ومقرات ومواقع من الجو، فعليه أن يدرك أن حماس وكتائب القسام ليست كتلة حجارة تقصف وتهدم، بل هي جبال من عزيمة وإيمان وإرادة لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تهزمها أو تقضي عليها بفضل الله عز وجل.
المصدر:المكتب اللاعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام