تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام العملية البطولية التي نفذها مجاهدو القسام صباح يوم الجمعة (20/6) وأسفرت عن إصابة ثلاثة مغتصبين صهاينة بجروح وقالت الكتائب انه تأخر الإعلان عن هذه العملية البطولية نظراً للظروف الأمنية الصعبة في الضفة المحتلة .
وأكدت الكتائب في بلاغها العسكري اليوم الثلاثاء (24/6) مسئوليتها الكاملة عن العملية الجهادية المباركة، التي نفذها مجاهدونا يوم الجمعة الموافق 20/06/2008م حيث تمكن مجاهدونا من نصب كمين لعدد من المغتصبين الصهاينة قرب مغتصبة "نفي تسوف" شمال مدينة رام الله المحتلة، وأردوهم مضرجين بدمائهم بين قتيل وجريح، وقد اعترف العدو الصهيوني في حينه عن إصابة ثلاثة مغتصبين صهاينة إصابة أحدهم حرجة، هذا وقد تأخر الإعلان عن هذه العملية البطولية نظراً للظروف الأمنية الصعبة في الضفة المحتلة.
وشددت الكتائب على حقها في الرد على جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة مكفول ما دام هناك عدوان، إذ التهدئة لا تشملها وخلايانا في الضفة جاهزة لصد العدوان والرد على جرائم الاحتلال
وأضافت كتائب القسام أن الاحتلال الصهيوني صعد من هجمته البربرية على أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة منذ الساعات الأولى لبدء سريان التهدئة في غزة، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك.
كما أشارت أن التزامها بالتهدئة في قطاع غزة مرتهن بالتزام الاحتلال بها وعدم تنصله من استحقاقاتها من رفع للحصار ووقف للعدوان.
وأضافت بأنها ستظل الوفية لدماء الشهداء والجرحى ولآهات الأسرى والمعذبين، وسيظل أبطال وفرسان الضفة الغربية شوكة في حلق الاحتلال ولن يهنأ العدو بالأمن حتى يراه ويعيشه أبناء شعبنا.
فيما اعترفت الإذاعة العبرية إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على مجموعة من المتنزهين الصهاينة في وادي قرب مغتصبة "نفي تسوف"، مما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح.
وأفادت بأن طائرة صهيونية شاركت في إخلاء الجرحى من المكان، حيث وصفت مصادر طبية صهيونية جراح أحدهم بالخطيرة والآخران بالمتوسطة.
وتمكن منفذو العملية من الانسحاب من المكان، في حين تقوم قوات كبيرة من الجيش الصهيوني بأعمال تمشيط واسعة في أعقاب العملية.
ومن جهته قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام في تصريح خاص لموقع القسام " أن التهدئة في هذه المرحلة هي خاصة بقطاع غزة، ومن ثم ستنتقل إلى الضفة في حال نجاحها، لكن نؤكد أنه حتى لو كان هناك تهدئة في الضفة أو غزة فنحن نمتلك حق الرد على العدوان الصهيوني ضد مجاهدينا وشعبنا الفلسطيني ، ومن المعلوم أن الاحتلال الصهيوني لم يتوقف عن عدوانه وجرائمه في الضفة بعد بدء سريان التهدئة في غزة، وهذا يدفعنا لاستخدام كل الخيارات والبدائل للرد على الاحتلال في الضفة مهما كلفنا ذلك من مشقة وخطر نظراً للأوضاع في الضفة.
وأكد أبو عبيدة أن سبب تأخّر الكتائب في الإعلان عن العملية جاء لدواع أمنية بحتة، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتأخر فيها كتائب القسام عن الإعلان عن عملياتها، فالظروف الأمنية المحيطة بمقاومتنا وجهادنا ضد الاحتلال - وخاصة في الضفة الغربية- تلزمنا أحياناً بالتأخر في الإعلان؛ وذلك لأن حياة وسلامة وأمن المجاهدين يحتل الأولوية المطلقة في عملنا، والإعلان هو أمر ثانوي نقوم به في الوقت المناسب