الشهيد القسامي غسان العيله أحد منفذي عملية صيد الأفاعي "4" في المنطقة الصناعية "إيريز"، والذي بقيَّ كامناً ومرابطاً خمسة أيام بلياليهن في تلك المنطقة حتى تمكن من النيل من العدو
تقريرـ خاص:
يقول تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) [البقرة: 154]. هؤلاء الذين وضعوا بعد مرتبة الصديقين وقبل الصالحين في قوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69-70].
الذي يتأمل الآية الكريمة ويتدبر عبارة (بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) سيجد فيها إعجازاً رائعاً، لأن مصيرنا الفناء إلا أجساد الأنبياء كما روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في سنن أبي داوود والنسائي.
إن الشهداء تبقى أجسادهم بيننا غضة طرية لأن أرواحهم تتغذى من ثمار الجنة و هذا ما يعلل رائحة المسك ونزفهم للدم ونمو اللحية وتعرفهم مع أن بعض الشهداء قد مضى على استشهادهم سنين وعقود وحتى قرون، وهو يعلل عدم تحلل الخلايا وعدم اقتراب الميكروبات والحشرات والقوارض منها.
أتانا عن طريق التواتر والقصص المروية عن أشخاص ثقات أن بعض الذين استشهدوا في سبيل الله تعالى قد بقيت أجسادهم غضة طرية لمدة سنوات وعقود وحتى قرون بدون أن يتغير لون الجلد و أن رائحة المسك كانت تخرج منهم ودمائهم تنزف من مكان إصابتهم و منهم من طالت لحاهم ومنهم من بقيت أجسادهم في الأرض الفلاة لسنين ولم تأكلها الضباع ولا الكلاب... !!!!
رائحة مسك
مع دخول الساعات الليل الأولى توافد عشرات المواطنين من محبي وذوي الشهيدين القساميين "غسان العيله "و"فادي عساف" وفي تمام الساعة العاشرة مساءً من ليلة الأربعاء الموافق 28 -11-2007 إلى مقبرة الفالوجا بمعسكر جباليا وذلك بعد سماعهم أخبار انبعاث رائحة كريمة وطيبة كرائحة المسك من قبريهما .
والتف عشرات الشباب حول ضريحي الشهيدين "العيله" و"عساف" في جوٍ مهيب ورائع ، وصمت كامل في المقبرة مع استمرار انبعاث الرائحة الطيبة والكريمة من قبري الشهيدين، حتى كادت الرائحة تشمل وتعم أرجاء المقبرة كاملة.
ويعد الشهيد القسامي غسان العيله أحد منفذي عملية صيد الأفاعي "4" في المنطقة الصناعية "إيريز"، والذي بقيَّ كامناً ومرابطاً خمسة أيام بلياليهن في تلك المنطقة حتى تمكن من النيل من العدو الصهيوني وأوقع في صفوفه ستة إصابات .
وتأتي هذه الكرامة للشهداء الأبرار مع استمرار قافلة الشهداء، وارتقاء كل يوم شهيد تلو والشهيد لتؤكد لكل للمتآمرين والمفرطين والمتاجرين بدماء شهدائنا أن هذه الأرض مقدسة وأنها رويت بدماء الشهداء العظماء، وأنه لا يمكن لأي مفاوض أن يمرر على شعبنا المجاهد أي اتفاقية تنازل ومتاجرة بدماء شهدائنا وأرضنا المباركة .
وفي النهاية إن هذا التكريم الإلهي للشهداء لهو دليل على صواب الطريق و صحة المسيرة التي سلكها هؤلاء المجاهدون الأطهار، و هو اصطفاء واختيار من الله تعالى للمخلصين من عباده، فهم مكرمون بالدنيا والآخرة، و هي إشارات خير وبشرى، تطمئن قلوب ذويهم، و تشحذ همم محبيهم، وهذا يشوقنا لتمني الشهادة في سبيل الله.
وهذا البيان العسكري عن كتائب العز القسامية حفظها الله
2007-11-26
0711-79
كتائب القسام تزف شهيدها المجاهد غسان العيلة.. أحد أبطال عملية " صيد الأفاعي 4 "
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
بيان عسكري صادر عن
..:: كتائب الشهيد عز الدين القسـام::..
كتائب القسام تزف شهيدها المجاهد غسان العيلة.. أحد أبطال عملية " صيد الأفاعي 4 "
على درب الأحرار من القادة العظماء والشهداء الأوفياء يمضي رجال القسام الأبرار في درب المقاومة الشائك المعبّد بالدماء والأشلاء، والمزيّن بعبق الشهادة والتضحية في سبيل الله ثم الوطن، ورغم الحصار والحرب المفتوحة التي تستهدف مقاومتنا وكتائبنا المظفّرة، ورغم الهرولة إلى اللقاءات الدولية التي تستهدف تصفية قضيتنا، إلا أن كتائب القسام لا تزال في الميدان تنحت الصخر وتخوض المعركة غير المتكافئة حفاظاً على قداسة هذه الأرض ودفاعاً عن شرف وكرامة الأمة ..
ونحن في كتائب القسام نزف إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية أحد شهدائنا الفرسان:
الشهيد القسامي المجاهد/ غسان خضر العيلة
(22 عاماً) من مسجد "العودة إلى الله" بمعسكر جباليا
((أحد أبطال الوحدة الخاصة في كتائب الشهيد عز الدين القسام))
والذي استشهد اليوم الاثنين في عملية " صيد الأفاعي4" البطولية التي وصل فيها المجاهدون إلى قلب جنود الاحتلال وفاجئوهم بالعبوات الناسفة والرصاص و القذائف، فارتقى شهيدنا إلى العلا، ليسير إلى ربه عزيزاً مجاهداً مرابطاً بعد مشوار جهادي مشرّف قضاه مع إخوانه في كتائب الشهيد عز الدين القسام، في خدمة دينه ووطنه، متفانياً في عمله في الوحدة الخاصة القساميّة، وقد شارك مجاهدنا في كثير من العمليات الجهادية والمهمات الخاصة، كما كان من المجاهدين الذين يتصدون للاجتياحات والتوغلات الصهيونية، فكان بحقّ من الفرسان الأبطال الذين تشهد لهم ميادين الجهاد والتضحية والبذل ولم يبخل بوقته وجهده يوماً في سبيل الله، وكان من رهبان الليل وفرسان النهار، ومن أهل العبادة والطاعة والجهاد والقتال، نحسبه من الشهداء الأبرار المخلصين ولا نزكي على الله أحداً..
و نسأل الله تعالى أن يتقبل شهيدنا وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، ونعاهده وكل الشهداء أن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين .
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الاثنين 16 ذي القعدة 1428هـ
الموافق 26/11/2007م