حصرياً كرامات الشهيد "أبو دهيم" منفذ عملية القدس البطولية
تقريرـ خاص:
يقول تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) [البقرة: 154]. هؤلاء الذين وضعوا بعد مرتبة الصديقين وقبل الصالحين في قوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69-70].
الذي يتأمل الآية الكريمة ويتدبر عبارة (بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) سيجد فيها إعجازاً رائعاً، لأن مصيرنا الفناء إلا أجساد الأنبياء كما روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في سنن أبي داوود والنسائي.
إن الشهداء تبقى أجسادهم بيننا غضة طرية لأن أرواحهم تتغذى من ثمار الجنة و هذا ما يعلل رائحة المسك ونزفهم للدم ونمو اللحية وتعرفهم مع أن بعض الشهداء قد مضى على استشهادهم سنين وعقود وحتى قرون، وهو يعلل عدم تحلل الخلايا وعدم اقتراب الميكروبات والحشرات والقوارض منها.
أتانا عن طريق التواتر والقصص المروية عن أشخاص ثقات أن بعض الذين استشهدوا في سبيل الله تعالى قد بقيت أجسادهم غضة طرية لمدة سنوات وعقود وحتى قرون بدون أن يتغير لون الجلد و أن رائحة المسك كانت تخرج منهم ودمائهم تنزف من مكان إصابتهم و منهم من طالت لحاهم ومنهم من بقيت أجسادهم في الأرض الفلاة لسنين ولم تأكلها الضباع ولا الكلاب... !!!!
كرامات واضحة
أفاد مراسل كتائب القسام بالضفة الغربية عن عائلة الاستشهادي منفذ عملية القدس الأخيرة ، بمنطقة جبل المكبر حيث يقطن الشهيد علاء أبو دهيم ظهور العديد من الكرامات الواضحة على جسد الشهيد رغم منع قوات الاحتلال لذوي وعائلة الشهيد "أبو دهيم" من تشييع الشهيد بجنازة رسمية .
وقال أحد المقربين من عائلة الشهيد :" قامت قوات الاحتلال ليلة الجمعة الماضية باقتحام بيت الشهيد علاء أبو دهيم بعد منتصف الليل ، وقامت باستدعاء والده وعمه بحجة التحقيق ومن ثم تم أخذهم إلى المقبرة وجاءوا بالشهيد وأمروهم بدفنه ."
ويشير قائلاً :" تسرب الخبر لأحد أولاد عمومته فأخذ كفنا وذهب راكضا إلى المقبرة فتم اعتراضه في الطريق ومنعه من قبل قوات الاحتلال من المرور ، لكنه سلك طريقا آخر من بين المنازل حتى وصل للمكان ."
ويوضح قائلاً :" وجدنا الشهيد ملقى في كيس من البلاستيك الأسود، ولا يجرؤ أحد من الاقتراب ووالد الشهيد في حالة يرثى لها ، فبادر هذا الرجل المخلص وأخرج الشهيد وكفنه بكفن ابيض ."
وحسب قول ورواية وذوي الشهيد علاء فإنه قام بحلق لحيته كاملة قبل خروجه لتنفيذ العملية ، في حين يفاجئ الجميع بكرامة واضحة للشهيد ونمو واضح للحية الشهيد إلى حدٍ كبير ، وأن جسده ما زال وكأنه استشهد قبل ساعات وأن جراحة مغلقة والابتسامة على محياه ، حيث قاموا بتصويره لتظل شاهدة على كراماته."
وكان الاستشهادي علاء أبو دهيم نفذ عملية استشهادية (عن طريق إطلاق النار) في مدرسة دينية غربي مدينة القدس المحتلة مساء الخميس 6-3-2008. واعترف التلفزيون الصهيوني القناة الثانية بمقتل عشرة مغتصبين وجرح 35 آخرين .
وتحدث التلفزيون الصهيوني عن استشهاد منفذ العملية بعد أن أطلق النار داخل المدرسة.
ومن جهتها باركت كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- لشعبنا الفلسطيني المجاهد الصابر المظلوم "
"
وقالت الكتائب في بيانها العسكري أن هذه العملية تأتي رداً طبيعياً على ضخامة الإجرام الصهيوني البربري النازي، الذي يستهدف الأطفال والنساء والمساجد والبيوت الآمنة، ورداً على محرقة العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية .
وأكدت كتائب القسام أن هذه العملية المباركة لن تكون الأخيرة للرد على مجازر الاحتلال .