أكدت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مجموعة ثانية من عائلة حلس حاولت الفرار صوب معبر "ناحل عوز" الصهيوني، إلى الشرق من مدينة غزة، بعد سيطرة الشرطة على المنطقة التي كانت تأوي مجموعة من الهاربين والخارجين عن القانون.
وأكدت مصادر إعلامية متطابقة أنّ القيادي في فتح أحمد حلس أصيب بجراح متوسطة، فيما قتل أربعة من أفراد العائلة بنيران جيش الاحتلال، وأصيب عشرة آخرون بجراح بين خطيرة ومتوسطة.
وأوضحت المصادر أنّ اتصالات جرت مع العاصمة المصرية القاهرة والصليب الأحمر الدولي للسماح لمن تبقى من أفراد العائلة بالدخول إلى الكيان الصهيوني والوصول إلى رام الله عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، وهو ما جرى بالفعل لكن بعد أن قام الاحتلال بتجريد هؤلاء من ملابسهم.
يذكر أنّ مجموعة أخرى من المنفلتين كانت هربت بالفعل وكان في انتظارها عدد من آليات الاحتلال، ونقلتها لأماكن مجهولة.
وفي السياق ذاته؛ أكدت الإذاعة العبرية نقل القيادي في حركة "فتح" أحمد حلّس إلى مستشفى سوركا الصهيوني بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن سلطة رام الله قامت بإجراء تنسيق مع قوات الاحتلال من أجل السماح بإدخاله إلى داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 حيث قامت قوات الاحتلال بإدخاله بالفعل ونقله إلى مستشفى سوركا الصهيوني.
وكان أحد أبناء القيادي الهارب حلّس أكد لمراسلة "الجزيرة" في غزة أنه كان برفقة والده وأشخاص آخرين من العائلة متجهين نحو معبر "ناحل عوز" الصهيوني عندما فتح جنود الاحتلال النار نحوهم وجرحوا والده بجروح طفيفة في قدمه وأصابوا آخرين وقتلوا أربعة أشخاص.
وذكر أنهم يرفضون العودة إلى غزة ويصرون على دخول المعبر الصهيوني حيث أجرى والده حلس اتصالات بقيادات سلطة رام الله الذين نسقوا لدخوله وبعض من منعه حيث تم لهم ذلك.
وأكد المهندس النائب إسماعيل الأشقر عضو لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي إنه عمل على التنسيق مع وزارة الداخلية بعد تلقيه اتصال وطلب من أحد قادة "كتائب الأقصى" أن يبلغه بوجود القيادي حلّس قرب معبر ناحل عوز وأنه مصاب حيث تم إرسال طاقم إسعاف للمكان بهدف نقله إلى مستشفى في غزة ولكنه ذهب إلى الاحتلال الذي أدخله إلى أحد المستشفيات الصهيونية".
ويدحض إرسال سيارة إسعاف لنقل حلس مزاعم حسين الشيخ أحد مسؤولي التنسيق مع الاحتلال في سلطة رام الله الذي برر هرب القيادي حلس إلى الصهاينة بمنع وصول سيارات الإسعاف إليه.
يشار إلى أن مسؤولين في حركة "فتح" ورغم إقرار أحد أبناء حلس ووسائل إعلام "فتح" في البداية تحميل حركة حماس مسؤولية إطلاق النار عليه.
ورأى مراقبون في هرب حلس ومن معه إلى الاحتلال الصهيوني دليلاً على تورطهم في تفجيرات غزة وأنهم يرون أن الاحتلال أقرب إلى قلوبهم ممن يفترض أنهم إخوانهم في حركة "حماس".