نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة، أن تكون أجهزة الأمن الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس قد أفرجت عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، موضحة أنه جرى الإفراج عن أربعة معتقلين سياسيين فقط من أصل مائتي معتقل.
وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم "حماس"، في تصريح خاص أدلى به لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" ليلة الجمعة/ السبت (2/
، إنّ "إعلان أجهزة أمن السلطة وقادة فتح بأنه تم الإفراج عن جميع من جرى اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي هو ادعاء غير صحيح".
وأضاف أبو زهري "من تم الإفراج عنهم هم أربعة فقط من أصل مائتي معتقل جرى اعتقالهم خلال الأيام الماضية، في إطار حملة مسعورة استهدفت قيادات ورموز وأنصار حماس"، على حد تأكيده.
وأكد المتحدث أنّ استمرار اعتقال هؤلاء يجعل من خطوة الإفراج عن أربعة معتقلين فقط "عديمة الجدوى وللاستعراض الإعلامي لا أكثر"، وقال "لن نلتفت لمثل هذه الخطوة ما لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين في الضفة".
وشدّد أبو زهري على أنّ ادعاء السلطة أنها أفرجت عن الجميع رغم عدم صحة ذلك "يسهم في إحداث المزيد من التعقيد للأمور، وعلى السلطة أن تتوقف عن هذه الإجراءات التصعيدية وأن تفرج عنهم وتغلق ملف الاعتقال السياسي"، كما قال.
يُشار إلى أنّ أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة محمود عباس، لم تطلق سراح المعتقلين وحسب؛ بل اعتقلت المزيد منهم حسب المعطيات الجديدة.
ففي تطوّر تصعيدي؛ اختطفت قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة ظهر الجمعة (1/
، الأسير المحرر الشيخ رياض ولويل، أحد قادة "حماس" المعروفين في شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر حركة "حماس"، أنه بعد ظهر الجمعة أعادت أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة اختطاف الشيخ رياض ولويل، بالإضافة إلى أخصائي القلب الدكتور محمد المصري.