[b][center]
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
على الداعية ان يعلم ان الله تعالى إنما خلق الانسان لعبادته لقوله تعالى"و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"و العبادة لا تكون إلا على بصيرة و البصيرة لا تكون زإلا وفق منهج الله الذي انزله على رسلهو أنبيائه فكان هؤلاء المرسلون و الانبياء دعاة يهدون إلى الحق و كان هذا هو شغلهم الشاغل تحقيقا لمراد الله الذي جعل آدم خليفة في الارض يقضي بقضاء الله وينفد امر الله فقال تعالى "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة"
و الدعوة إلى الله هي أبلغ مظهر من مظاهر تعظيم الله و الداعي يدعو لفكرة أو هدف و يصرف جهده في سبيل الله و إنما يفعل ذلك لامتلاكه بهذا الهدف او هده الفكرة و من دعا إلى فكرة فإنه يحسب عليها وتحسب عليه
و في الدعوة إلى الله تعالى دليل شفقة على عباد الله لأن الداعية يريد إخرج الناس من اوضاع التمزق و الشتات تحت وطأة الاأنظمة الوضعية إلى سعة الدين و آفاقه الرحيبة و نظمه الكفيلة بإسعاد البشرو أن يخرجهم من النار إلى الجنة .
هذان هدفان كريمان من اهداف العبادة و هما هدفان من اهداف الدعوة إلى الله
وقد التزم انبياء الله و رسله امر الله في الدعوة إليه و الحفاظ على الغاية
و قد ورد هدا في القرآن الكريم
ففي قصة هود عليه السلام مع قومه "ولما جاء آمرنا نجينا هودا و الذين آمنوا معه برحمة منا و نجيناهم من عذاب غليظ"
فلا خسارة في الدعوة
وليس امر الدعوة كما يظن البعض انها تعب وخسارة و نصب و ألم و غن كانت لا تخلو من المتاعب و المصاعب لكن طعمها لذيذ عزيزة على القلب و لذلك فإن اصحابها يضحون في سبيلها بالغالي والنفيس و يستعذبون العذاب و يجدون الموت حياة من اجلها و هم أسعد الناس بها اما العاقبة فهي الفوز و في غيرها الفشل و هي الباقية و غيرها الفانية
أسال الله ان لا يحرمنا من واعظ ناصح
ومن جنة عرضها السموات و الارض
اختكم بنت النحناح
__________________
انا سائرة على درب شيوخي