القسام يسمح بنشر رسالة شاليط في الذكرى الثانية لأسره
0000-00-00
القسام/ تقرير خاص
يوافق اليوم الأربعاء 25/6/2008 الذكرى السنوية الثانية لأسر المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام للجندي الصهيوني "جلعاد شاليط"، وبعد مرور عامين على أسر الجندي الصهيوني من موقعه العسكري "كرم أبو سالم" شرق رفح، والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال الفترة السابقة، لا زالت فصائل المقاومة متمسكة بشروطها لعقد صفقة تبادل للأسرى.
وبذلك تكون المقاومة قد نجحت ولأول مرة في أسر جندي صهيوني بقي في حوزة المجاهدين أكثر من عامين في عملية "الوهم المبدد" في موقع "كرم ابو سالم " العسكري والتي اعتبرت وقتها نصرا باهرا للمقاومة.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بالتعاون مع جيش الإسلام، نفذوا عملية ( كوماندوز) استهدفت برج مراقبة صهيوني قرب الحدود جنوب شرق قطاع غزة، ونجحوا في أسر شاليط.في اليوم الذي عجزت فيه كل الجهود في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
ومع دخول العام الثاني لأسر "شاليط " من المقرر أن تنطلق قريباً مفاوضات غير مباشرة بين دولة الاحتلال الصهيوني والفصائل الآسرة للجندي، وعلى رأسها حركة حماس، برعاية مصرية بغرض التوصل لاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى يجري بموجبها عدد من الاسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الصهيوني الأسير، وذلك رضوخاً لشروط المقاومة الفلسطينية بعد عجز الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للعدو عن معرفة مكان الجندي الأسير.
يذكر أن كتائب القسام قد سمحت بنشر عدة رسائل للجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" موجهة إلى أهله وحكومته في الوقت الذي يمنع فيه أحد عشر ألف أسير فلسطيني من رؤية أهلهم وذويهم والتواصل معهم، والمعاملة السيئة التي تمارس بحقهم.
ومع دخول العام الثالث لأسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط فإن كتائب القسام تنشر لأول مرة النسخة الأصلية للرسالة التي وجهها الجندي الصهيوني لذويه مكتوبة بخط يده والتي أوضح فيها أنه يعيش في ظروف صحية ونفسية صعبة، داعياً حكومته إلى التعجيل بإنجاز صفقة تبادل الأسرى من أجل أن يتم الإفراج.
"لن نفرج عن شاليط إلا بشروطنا"
وفي تصريح خاص للمكتب الإعلامي لكتائب القسام في الذكرى الثانية لأسر الجندي "شاليط " أكد "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام انه بعد دخول شاليط عامه الثالث ما زالت كتائب القسام والفصائل الآسرة متمسكة بمطالبها للإفراج عن الجندي شاليط .
رسالة الكتائب للصهاينة
وأضاف أبو عبيدة "أقول للحكومة الصهيونية إن الاستمرار في التعنت سوف يؤدي إلى خسارة كبيرة للاحتلال، ونحن نقول أن الكرة في ملعب الاحتلال، وإذا كان الاحتلال معني بإنجاز هذه الصفقة فعليه أن يرضخ لشروط المقاومة، فشروطنا عادلة وإنسانية وواضحة، وإذا لم يقبل بها الاحتلال فعليه أن لا يحلم بأن يرى الجندي الأسير النور، لأن أسرانا الذين بلغ عددهم حتى الآن في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألف أسيراً هم أهم لدينا بكثير من جنديّهم، وإذا كانوا هم معنيين بإطلاق سراح جلعاد شاليط، فنحن كذلك معنيين بالإفراج عن أسرانا"، مشدداً أبو عبيدة على أنه "على حكومة الاحتلال التوقف عن منطق التعنت والاستكبار والعنجهية لأن هذا المنطق لن يجلب لهم سوى الخسارة ونحن سنحتفظ بهذا الجندي كورقة للإفراج عن أسرانا ولن نتنازل عن شروطنا مهما كان."
المفاوضات بشأن عملية التبادل
وأشار أبو عبيدة إلى أن "الاحتلال حتى الآن لم يقبل بالشروط كاملة، هو قبل بعضها، لكن نحن قلنا أنه غير وارد في حسابنا أبداً أن نتنازل عن أي شرط من شروطنا لأن هذه الشروط تتعلق بحياة وحرية الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال، نحن وفق اتفاق التهدئة سيتم فتح هذا الملف في حال التزم الاحتلال بالشروط والاتفاقية حول التهدئة، ولكن حتى اللحظة نحن نرى أن الاحتلال لم يلتزم بهذه التهدئة سواء من ناحية العدوان هناك عدد من الإصابات منذ بداية التهدئة، كذلك من ناحية فك الحصار وفتح المعابر، وبالتالي على الاحتلال أن يدرك جيداً أنه عدم الالتزام بالتهدئة أو إغلاق ملف التهدئة يعني إغلاق ملف جلعاد شاليط معه."
رسالته للأسرى
ووجه أبو عبيدة رسالة للأسرى الفلسطينيين قائلاً "نحن نقول للأسرى الأبطال البواسل في سجون الاحتلال ولأهلهم ولذويهم أننا بعد عامين على عملية الوهم المبدد، نحن اليوم نقف بخُطاً ثابتة نحو تحقيق صفقة تبادل أسرى مشرفة بإذن الله تعالى، قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتنا هذه القضية التي تهم كل شعبنا الفلسطيني بأكمله من جميع طوائفه وفئاته وأطيافه، نحن قدمنا المئات من الشهداء من أجل قضية الأسرى ولن ندخر جهداً في أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل الإفراج عن أسرانا في سجون الاحتلال وسنبقى بإذن الله تعالى دوماً الأوفياء للأسرى وعلى شعبنا الفلسطيني أن يطمئن أن كتائب القسام في منهجيتها وفي عملها هي تفكر بشكل أساسي لتحرير الأسرى وهي في رأس اهتماماتها، وبإذن الله تعالى لن نكل ولن نمل حتى نرى أسرانا الأبطال جميعاً بيننا، بين أهليهم وذويهم وإخوانهم المجاهدين وهم قد انعتقوا من نير الاحتلال وسجونه الظالمة.
نشر رسالة الاسير "شاليط "
وحول نشر كتائب القسام للرسالة في هذا اليوم قال ابو عبيدة "هذه الرسالة نشرت من قبل ، لكن هذه هي النسخة الأصلية من الرسالة التي لم تنشر من قبل، المدونة بيد الجندي الأسير جلعاد شليط، وسبب نشر هذه الرسالة في هذا الوقت هو مرور عامين لأسر شاليط وليس هناك سبب آخر كسبب سياسي أو غير ذلك، هي بسبب مرور عامين على أسر شاليط وهي ليست رسالة جديدة فقد نشرت في وسائل الإعلام قبل أسبوعين."
<< النسخة الأصلية لرسالة شاليط بخط يده >>
ترجمة رسالة شاليط -
والداي العزيزان:
أنا مشتاق إليكم كثيرا. مضى عامان طوال بعد أن كتب لي أن أكون أسيرا، أنا بدأت أعاني من صعوبات طبــية ونفـــسية فضلا عن الحرمـــان الذي هو جـــزء من هذا النوع من الحياة.
كما في رسالتي السابقة، أنا أمل أنكم من الناحية النفسية بدأتم تتحسنون بعد أن أكملتم حياتكم بدوني. أنا لا زلت أفكر في الــيوم الذي سوف أكون فيه قد تحررت لأراكم ، وأنا لازلت متمسكا بان هذا اليوم سوف يكون قريـــبا.
أنا أدعو الحكومة بالا تهمل المفاوضات من اجل إطلاق سراحي وان لا تصب جل جهدها من اجل العمل على إطلاق الأسرى فقط من لبنان.
المشتاق إليكم جلعاد
يونيو 2008
الأربعاء يونيو 25, 2008 7:17 pm