معَ الذات
محرابُ عشقِكَ ملجؤٌ مأمونُ......
وبناتُ عقلِكَ بالحياةِ فُتونُ
يا شاعراً طَلْقَ التَّخَيُّلِ والرُّؤى
.ما انتَ في سَقطِ المِتاع ِ رهينُ
فالكون ملكُكَ، والخلودُ كما ترى
.مهما يُهيمِنُ حاقِدٌ مأفونُ
حَلِّقْ، وَصُغْ دنياك جنَّةَ عاشِق ٍ
........... وابْدِعْ رَبيعاً تَزْدَهيهِ عيونُ
،،،،،،،،،،
زَعموا حضاراتٍ، وقيلَ: تَمَدُّنٌ .
.......... كَذَبوا – وحقِّكَ – والكَذوبُ لعينُ
بل شَوَّهوا قِيَمَ الحياة ، وَسَوَّقوا
......ما يدَّعونُ – ضَلالَةً - تَمْدينُ
غوْليَّةٌ الإثراء فيهم هَيْمَنَتْ
....فاستُهْلِكَ الإنسانُ والتَّكوينُ
فشمختَ فعلاً شاعراً ومُبادِراً
...وَعَبِئتَ تفضَحُ زيفَهمْ وتُبينُ
،،،،،،،،،،،،
آمنتَ بالحبِّ النَّبيلِ وعِشتَهُ
.....وعياً يُقَدِّسُ طُهْرَهُ وَيَصونُ
فاللهُ حُبٌّ، والخَليقَةُ فَيْضُهُ
......فالخيرُ غَمرٌ دافقٌ ميمونُ
وَحَمَلْتَ من عبء الحياة جليلهُ
...لا شَكْوَ تُبدي ، لا الحياة تهينُ
فَهْماً لِمَنطِقِها جَبَهْتَ صروفَها
....وَغَنِمتَ مُمْكِنَها، وأنتَ حَصينُ
يا ايها الأنِفُ الكريمُ سجيَّةً
.... مِصداقُ عشقِكَ كنزُكَ المكنونُ
بالحبِّ نَفْتَتِحُ ازدِهارَ نفوسنا
.... فنُشيعُ أمنَ الأُنسِ حيث نكونُ
لِنرى جمالاتِ الحياة تَحافَلَتْ
...... فينا، فَيُبْدِعُ فِعْلُنا وَيُزينُ
وَنُعاقرُ الفرحَ الطفوليَ الذي
..... ما شابَهُ دَنَسٌ ولا تدْجينُ
ونهاجرُ القلَقَ المقبتَ ونرتدي
....حَبَقَ التآلُفَ ، فالوئامُ حنونُ
بالعاشقينَ،بصدقهم ونقائهمْ
...... خيرُ الحياة، عطاؤها، لَقَمينُ
فالجأ إلى العشق النبيل ولا تُعِرْ
..... سَمْعاً لِمَنْ عشقَ الجمالِ يُدينُ
ما دانَهُ غلا الخُواةُ وَمُحْبَطٌ
.... عن نفسِهِ بالمُبْهِجاتِ ضنينُ