الإسلام أسرع الأديان انتشاراً في العالم
(محمد (صلى الله عليه و سلم في الكتاب المقدس وفي ضمير العالم
"أشهد أنه لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"
تابع- خواص الدين الإسلامي
الخاصة الخامسة : عالمية واسلامية
يقول إبراهيم خليل أحمد (قس مبشر من الإسكندرية عام 1919, يحمل شهادات عالية في علم اللاهوت من كلية اللاهوت المصرية, ومن جامعة برنستون الأمريكية): هذه هي حقيقة يثبتها التاريخ: فبينما كان العالم الشرقي والعالم الغربي بفلسفاتهما العقيمة يعيش في دياجير ظلام الفكر وفساد العبادة, بزغ من مكة المكرمة في شخص محمد رسول الله (صلى الله عليه و سلم), نور وضّاء أضاء على العالم فهداه إلى الإسلام.
ويقول: كلمة إنجيل كلمة يونانية تعني بشارة أو بشرى, ولعل هذا هو الذي نستفيده من سيرة سيدنا عيسى عليه السلام, أنه كان بشرى من الله للرحمة, وبشرى بتبشيره عن الرسول الذي سيأتي للعالمين هدى ورحمة, ألا وهو الرسول الكريم سيدنا محمد.
ولدى قراءتي ومطالعاتي الكثيرة للكتاب المقدس , العهد القديم والجديد وجدت العديد من الآيات التي تشهد وتدل على
موعد قدوم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى في النسخة اليونانية والإنكليزية, , ومن انجيل يوحنا اخترت لكم
الآية التالية التي وردت على لسان المسيح عليه السلام في البشرى عن نبي
الهداية محمد صلى الله عليه وسلم
Jn:16:13:
13 واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية.
Howbeit when he, the Spirit of truth, is come, he will guide you into all truth: for he shall not speak of himself; but whatsoever he shall hear, that shall he speak: and he will shew you things to come. (KJV
فالإسلام رسالة من الله إلى الجنس البشري بأسره ويقرر الإسلام أن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وأن النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى الناس كافة، ويؤكد القرآن ذلك في قوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون َ} [الأعراف: 158].
وفي قوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1].
وفي قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين َ} [الأنبياء: 107].
والإسلام يقرر أن الناس سواسية، مهما اختلفت ألوانهم وألسنتهم وأجناسهم ومواطنهم، وهو توجيه من الله إلى الضمير الإنساني، وينكر كل فارق من جنس أو طبقة أو مال.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الفوارق كانت وما تزال قائمة حتى في عصرنا هذا الذي يدَّعون أنه عصر النور والحضارة، ولكن الإسلام ينكر قيامها وبقاءها، ويقرر أن البشر جميعاً أسرة واحدة ربُّها الله، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أحمر، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى ) رواه أحمد، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.
فالإسلام دين عالمي في نظرته للأمور وعلاجه لها، ولا يجيز مطلقاً قيام الحواجز والمميزات التي نشأت في عهود الجاهلية؛ إنه دين يهدف إلى جمع البشر كافة تحت راية واحدة، وهو بلا شك بالنسبة لهذا العالم الذي مزقته الأحقاد والتنافس بين أممه المختلفة ، رسالة الحياة والأمل في مستقبل عظيم مزدهر.