المرأة التي نريد
لا جمال للمرأة ولا حسن و لا قيمة ولا مكانة الا أن تكون موحدة لربها ، مؤمنة به متبعة لرسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فاذا قامت بهذا الأصل العظيم فهي المهتدية المقبولة الفريدة ، وان تنكرت لهذا المبدأ فكفرت بربها وتنكرت لدينها وعقّت قيمها فهي الرخيصة المبتذلة التافهة ، حينها لا يصبح لها جمال ولو طوقت في عنقها بنجوم السماء ، ولبست على رأسها الجوزاء ، وأشرقت من جبينها الشمس ، لأنها بتنكرها لإسلامها ألغت كل قيمة للفضيلة وكل وزن للشرف ، وكل إعتبار للخير ، وإن المعرضة عن دين الحق صفر في هذه الحياة ، وإذا تركت الإيمان وهجرت الدين سهل عليها خلع جلباب الحياء ، وتاج الحشمة ، ورداء الفضيلة ، وثوب العفاف . أول منازل السعادة عند المرأة أن تكون مؤمنة بالله العلي العظيم ، وإمامها في حياتها محمد صلى الله عليه وسلم ، تحبه ، تتبعه ، تقرأ سيرته ، تعمل بأوامره ، تجتنب نواهيه ، تتمثل بسنته ، وإذا لم تبدأ من هذا الأصل فلا تتعب نفسها في البحث عن أي فرصة أخرى للسعادة ، أو طريقاً آخر للفلاح والنجاح . إن المرأة الملحدة تمشي كل يوم الى الإنهيار والإنحدار ، وتسعى سعياً حثيثاً الى الدمار والنار ، لأنها كفرت بالواحد القهار ، فهي تعيش الضنك والشقاء ،والبؤس والتعاسة ، ولو سكنت الأبراج المشيدة ، وماست في الحرير ، وتقلبّت في الديباج ، وتزينّت بكل حلي الأرض ، لأن قلبها فارغ من النور ، خالِ من الإيمان ، فلا قرار لها ولا أنس ولا سعادة و لا راحة ولا فوز ولا أمل ، إنها تعيش الظلمات والأزمات والكربات ، فمن أرادت السعادة فلتبحث عنها في جملة : (( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ))