أما نصر وإما شهادة...ولا خيار آخر
إشعال شموع
سيرٌ في العتمة
مقالات ولقاءات
مؤتمرات واجتماعات
أحزاب ودول
إيه اللي بيجرى ده؟
كل ده علشان غزة؟؟!!ا
ومش كفاية
خلاص الحمد لله الفلسطينيين داسوا برجليهم الشقيانة جدر وحواجز
وخلاص المرضى والجوعانين يروحوا على الماركت شوبز في الحدود المصرية
وليعد السبات لأعيننا
خلاص ياجماعة احنا عملنا اللي علينا
يعني إيه نطفي النور لنص ساعة
وندعي لخمس أو عشر دقايق
كفاية كدة
والحمد لله أدي الحصار اتفك شوية
والوقود بيدخل حتى لو بيتقطع
مش الناس كلت
خلاص
يومين إعلام وضجة ومسيرات ...وبس
هل يا ترى هذا الصوت الناعق سيجد مكانه للبروز بيننا؟؟
هل يا ترى هذه الهبة التي باتت تستدعي مكبرات للصوت ودماء وأشلاء -متزايدة كل مرة- ستستمر لمدة طويلة؟؟
وهل يا ترى ما سمحت به بعض الحكومات العربية(قسرا ) من تنفيس شعوبنا المحتجة سيمتد لنشهد تغييرا في واقعنا البغيض المخزي؟؟
أم هل ستستيقظ الأمة النائمة؟؟!!ا
كل ما جرى هو تململ لهذه الأمة
لا,ليس ما جرى صحوة كاملة
ولست من الناعقين ولا من المثبطين الذين يُلبسون أثواب الفرح أردية العزاء السوداء
أولئك الذين ما خلعوا نظاراتهم السوداء يوما
لكن فلننظر إلى النقطة التي بدأت فيها أجهزة عباس بالتعاون مع يهود في التضييق على حماس وأهل غزة
حماس في فترةقريبة كادت أن تصبح سُبّة للأنظمة والأحزاب
حماس كادت أن تكون اتهاما أفغانيا جديدا ولا زالت
وهي تهمة جديدة الظهور رديئة التفسير فظيعة النهاية
حماس أصبحت رمزا يؤرق يهود ومن والاها
حماس وغزة- تلك التي تمنوا لو ابتلعها البحر-باتوا شوكة قاسية في خاصرة الاستيطان والخيانة
كيف لا وقد فضحت بضربة واحدة أسطورة الجيش الذي لايقهر!!ا
وفضحت كذلك وجها بشعا ورديئا للخيانة والعمالة
حماس وغزة أسطورة جديدة في كتب التاريخ المعاصر
هي سنبلة طأطأت رأسها لله فيما حملت في باطنها هم بلد امتد ما يزيد على الخمسين عاما فيما ارتفعت رؤوس فارغة من حولها تطاولت بالمال والعمران ووجه السيادة الجديد والعمالة الجديد
حماس حملتنا إلى رحم المعاناة لندرك كذبة السلام التي تعفنت تحت بلاطة يهود الرطبة
والتي يحولون جعلنا نأكل من فطرياتها
وغزة
تلك السكين التي ما صدئت تحت ضربات الأهل والجيران بعد يهود
غزة
حملت في رحمها جدُّ نبينا صلى الله عليه وسلم
فكيف بنا نتركها للغربان تنهش لحم شهدائها الذين يتساقطون جبلا إثر جبل وعلما إثر علم
هي هبة أصبحت كالموضة البالية نتسابق عليها يومين أو ثلاثة
فيما نعلم أن هذه المعانة ليست وليدة اللحظة ولن تنتهي بلحظة
فهل نسكت
هل نخرس أقلامنا وقد انكسر جدار واحد تحت أقدام الغزاويات (النشميات)ا
قد آن لنا أن تهزنا غضبة عظمى
تقلب أرديتنا
تستجلب مطر السماء
غضبة فاضلة
واعية
تعلم من يقودها وإلى أين المصير
وكيف يكون المسير
فإما النصر
وإما الشهادة