إلى كل
من يلعن حظه باستمرار وينظر إلى نجاح الآخرين على أنه آني ونتيجة طبيعية لفرصة آتتهم بها الحياة
وضنت بها عليه:
أنت في الحقيقة ....فاشل !
إلى كل سائق تاكسي يفتتح يومه بسماع آيات
من الذكر الحكيم ثم يطالبك بضعف الأجرة ويدعي بأن العداد معطل:
أنت في الحقيقة ....لص !
إلى كل تاجر يضع لك عبارة "سنعود بعد قليل نحن في الصلاة" ثم يعود فيغالي في أسعاره ويستغل
حاجة الناس ويقسم زورا بجميع المقدسات تحت شعار "التجارة شطارة":
أنت في الحقيقة ....مرائي !
إلى كل
من يمنعه التعصب لدينه عن الاعتراف بالديانات السماوية الأخرى واحترام أصحابها:
أنت في الحقيقة ....لست بالمؤمن !
إلى كل رجل يمارس طقوس التسلط على زوجته وأولاده مدعيا الصرامة والقوة :
أنت في الحقيقة ....ضعيف !
إلى كل سائق يضرب عرض الحائط بالإشارات الضوئية ثم يدعو شرطي المرور بالمرتشي :
أنت في الحقيقة .... فاسد !
إلى كل
من يظن بأنه أفضل
من الآخرين لمجرد أنه ولد عربيا ومسلما دون أن يفعل شيئا لنصرة وطنه ودينه:
أنت في الحقيقة....غبي !
إلى كل
من يعتقد بأنه صريح ومباشر لأنه ينتقد الناس دون حواجز ودون مراعاة لمشاعرهم:
أنت في الحقيقة ....بلا مشاعر !
إلى كل
من يحرص على نظافة بيته وأولاده وهندامه ثم يعود ويرمي الأوساخ في الشارع ولا ينهر ولده عندما
يتخذ
من والده قدوة في مثل هكذا تصرفات :
أنت في الحقيقة ....متسخ !
إلى كل
من يعتقد بأن المعرفة قد توقفت عند أعتاب ثقافته الخاصة فيرفض التلقي والحوار والانفتاح على
المعلومات الجديدة:
أنت في الحقيقة ....جاهل !
إلى كل
من يقرأ هذه السطور فيلقى أحدها صدى غريب في نفسه :
أنت في الحقيقة ....بحاجة للحقيقة !!!