أجهزة "فتح" في الضفة تمارس أسلوب العصابات بامتياز ضد المواطنين
"تأبى الحقيقة الساطعة إلا و أن تفرض نفسها على أرض الواقع، فهذه الأجهزة التي اجتهد قادة عصاباتها على إقناع الناس وإيهامهم بأنهم شكلوها لخدمة الشعب بمهنية وحيادية؛ ها هي تشن حرباً عشوائية مخجلة ضد من تعتقد أنهم يناصرون حماس؛ فهل يستطيع هؤلاء القادة وزعيم عصابة حكومتهم المنقلبة على الدستور وخيار الشعب في رام الله تفسير حملاتهم في أي إطار تأتي؟؟ .. ليس هناك تفسيراً أو توضيحاً أبلغ مما هو ماثل أمام أعين الناس"، حسب تأكيدها.
"إن ما تقوم به أجهزة فتح في الضفة من اعتقال الشخصيات الاعتبارية ورؤساء وأعضاء البلديات ـ كما في نابلس ـ و أئمة المساجد ومحاضري الجامعات وطلبتها وتدنيس المساجد واقتحام البيوت وحملات الاختطاف، لهو عارٌ جديد تضيفه إلى سجلها الأسود الذي عهده الناس عليها والذي يضم كل أنواع المخازي، و لا أدل على ذلك بسبيل المثال لا الحصر الحملة التي شنتها تلك الأجهزة في مدينة نابلس الليلة الماضية، حيث في هذه الليلة (فقط) لم تقتحم القوات الصهيونية المدينة، فقامت أجهزة التنسيق الأمني بواجبها خير قيام".
"إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية ننظر إلى هذا السلوك على أنه سلوك شائن مرفوض من أبناء شعبنا كافة، يدلل على حقيقة ورؤية ومواقف الحركة ضد هذه العصابات، وهي نفسها وشخوصها من كان يرعى الفلتان قبل تطهير القطاع ولم تقدم أو تحقق أي مصلحة للمواطن أو الشعب في تاريخها .. بل كانت دائمة عالة عليه، وهي نفسها وشخوصها من انتقل للضفة لممارسة الطريقة نفسها مع زيادة ميزة التنسيق الأمني المباشر مع الصهاينة .. أما ما تحمله هذه الحملات من شعار بأنها تستهدف حماس، فهذا شرف عظيم يضاف إلى سجل الحركة أنها على ند مع تلك العصابات التي تعاكس مصالح شعبنا، وهي أقل من أن تؤثر في الحركة أو رصيدها، حيث أنهم يتمتعون بغباء منقطع النظير وستشهد الأيام بذلك".
"أن تلك الأجهزة الخاضعة لإمرة عباس ادعت وقادتها أنهم استطاعوا إنهاء وتفكيك "عصابات الفلتان الأمني"، و الناس في حقيقة الأمر كانت تعلم جيداً ولا زالت أن الفلتان لم يكن يوماً إلا من مجموعات فتح التي لا تحتكم لقانون أو نظام، فمارست عربداتها واعتداءاتها ضد المواطنين والآمنين، فحلت مكانها أجهزة عباس مدعية أنها قضت على ظاهرة الفلتان، ومارست تضليل الناس بأن المواطنين كافة هم سواسية تحت القانون، وأن هذه الأجهزة هي للشعب ولا تتبع لأي أجندة سياسية أو أهواء تنظيمية؛ فإذا بهم لم يستطيعوا الصبر طويلاً، فبعد مجزرة الشاطئ في غزة وملاحقة أجهزة الحكومة الشرعية بغزة من يقفون وراء تلك الجريمة، بادرت أجهزة فتح في الضفة القيام بردات فعل حزبية غير أخلاقية أعادت الصورة الحقيقية لطبيعة تلك العصابات التي كانت تهيم على وجوهها دون ضابط أو موجه، لكنها اليوم تعربد وتروع الآمنين وتختطف بتوجيه وعناية .. بل و بتنسيق أمني خياني مكشوف".