عدد الفأل
في الولايات المتحدة الأميركية ، حصلت أبرز الأحداث في الثالث عشر . ففي البداية أنشأ المستعمرون البريطانيون 13 مستعمرة . وفي اليابان ، لا يذكرون الثلاثة عشر بين أعداد الشؤم وهي: 3، 19، 22، 33، ويعرف العدد الأخير باسم " زان زان " ويعني الكوارث .
والثلاثة عشر هو رقم الحظ لدى الموسيقار الألماني ريتشارد فاغنر " Richard Wagner " ، فيتألف اسمه من 13 حرفا ، واسم والدته من 13 حرفا ، وقد ولد في العام 1913 ، ومجموع أعدادها 13 ، وترك المدرسة وهو في الثالثة عشر من العمر ، وأحبّ 13 امرأة ، وألف 13 أوبرا ، وتوفي في الثالث عشر من شباط 1883 .
وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللاعب الدولي في الشطرنج " غاري كاسباروف " إذ ولد في الثالث عشر من نيسان ، وأصبح بطل العالم للرقم 13 بعدما حصل على 13 نقطة .
في الأدب
نال طاغور جائزة نوبل في الآداب على ديوانه " قربان الأغاني " في العام 1913 ، وهو أول آسيوي نال هذه الجائزة . وفي الهند يعتبر الثلاثة عشر عددا مباركا . وفي مصر ، كان عباس محمود العقاد " الأديب المصري الكبير " يتفاءل بالثلاثة عشر ، وكان بيته في مصر الجديدة يحمل الرقم 13 ، في شارع السلطان سليم الأول . ويعتقد الكاتب الفرنسي جيرار دونرفال أنه محكوم بالثلاثة عشر ، فقد كتب " أرتميس " في الذكرى الثالثة عشر لأزمة جنونه ، وقد انتحر شنقا .
في السينما
أخرج روب هيدن " Rob Headen " فيلما بعنوان – الجمعة 13 – Friday the 13 من بطولة جانسن داغجت وسكوت ريفز ، وهو فيلم رعب يشد الأعصاب .
في البارابسيكولوجيا
إذا أردت أن تزرع البغض والفراق بين شخصين ، عليك ان تأخذ 13 قطعة قماش ، وتكتب على كل واحدة منها " اجهزط " ثم تبخر بخور الشر ذي الرائحة الكريهة ، وبعد ذلك تقرأ : توكلوا يا خدام بفراق فلان وفلان ، وتأخذ الحصى وتضعه تحت عتبة من تريد ، فيقع الفراق عاجلا .
في سومر
كانت سومر في بدء الملكية تحتوي على 13 مدينة ، وهي من الشمال إلى الجنوب / سيبارو / كيش اكشاك / لاراك / نيبور / ادب / اوما / لجش / باد / تيبيزا / أوروك / لارسا / أور / إريدو / .
وفي سومر كانت السنة تتألف من 12 شهرا قمريا ، ثم أدركوا أن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية التي تشكل في أثنائها الفصول الأربعة . من أجل ذلك كانوا كلما لاحظوا أن فصل الربيع قد تأخر عن ميعاده الطبيعي نحو شهر نسأوا البدء بالسنة الجديدة " أي أخروها شهرا " بزيادة شهر في آخر السنة السابقة . وهكذا كانت كل سنة ثالثة في التقويم السومري 13 شهرا " هذا هو النسيء " .
في اليونان
أراد فيليب المقدوني أن يضع تمثاله قرب تماثيل آلهة اليونان الإثني عشر ، فيصبح الإله الثالث عشر ، فاغتيل بعد فترة قصيرة في المسرح . وتقول الإلياذة إن أوتوس وافيالتس ، ابني بوسيدون ، اعتقلا الإله آرس ووضعاه في السجن طيلة 13 شهرا في وعاء من البرونز . وقد وصف هوميروس الثلاثة عشر بالعدد القبيح في الفصل الخامس من الإلياذة .
في روما : وصف شيشرون الثلاثة عشر بالعدد المشئوم .
في المكسيك
إنه علم مقدس في علم الفلك والوزمانة والثيولوجيا المكسيكية لدى قبائل الأزتيك . إنه عدد الزمن الذي يمثل انتهاء السلسلة الزمنية . ويتألف الأسبوع الأزتيكي من 13 يوما . وتعتبر الحية الشعار الإلهي لليوم التاسع واليوم الثالث عشر . ويؤمن الأزتيك بثلاث عشرة سماء : الأولى موطن النجوم ، والثانية موطن وحوش لها أشكال هياكل عظيمة وهي تنتظر زوال الشمس لتهاجم العلم وتفترسه ، والثالثة موطن حراس السموات ، والرابعة موطن العصافير التي تهبط إلى الأرض – أي نفوس المختارين - . والخامسة موطن الحيات النارية والنيازك ، والسادسة موطن الرياح الأربعة ، والسابعة موطن الغبار ، والثامنة موطن الآلهة والسموات ، والتاسعة إلى الثالثة عشر موطن الآلهة الكبار . فالقدرات الليلية تسكن في العاشرة ، والشمس في السماء الثانية عشر ، والزوج الإلهي الذي خلق العالم في الثالثة عشر ، والسماء الثالثة عشر هي أيضا مقر الأولاد الصغار حيث تنبت شجرة حليب . ولدى قبائل المايا ، عدّ إله السماء نفسه الإله الثلث عشر إلى جانب الكواكب الإثني عشر ، آلهة المطر . ويذكر كتاب بوبول فوء " Popol Vuh " يعني كتاب النصائح " ثلاثة عشر إلها . أما قبائل الكورتي فهي ترمز إلى الروح بسلسلة من 13 ثمرة تحوط الجثّة ، ويسمونها الخيط الذي بواسطته يسحبنا الله إليه .
في زيلندا الجديدة
يحمل الثلاثة عشر قوة تدميرية ، وكانت قبائل ماوريس تسمي هذه القوة " مانا " ، وكانوا يعتقدون أن مجرد لفظ هذا العدد أو استخدامه يفرض عقوبات قوية بطريقة آلية .
عند المسيحيين
أشرنا إلى ذلك باختصار في أول الموضوع : وهو موضوع تناول السيد المسيح ، بحسب إنجيل يوحنا ، العشاء السري في الثالث عشر من نيسان ، وكان يهوذا الإسخريوطي الضيف الثالث عشر على المائدة . من هنا ، لا يستسيغ الناس وجود 13 شخصا على الطاولة . وتقول نظرية ثانية إن الجمعة العظيمة تقع في الثالث عشر من نيسان ، بحسب الروزمانة العبرية القمرية . ويتحدث الفصل الثالث عشر في رؤيا يوحنا عن المسيح الدجال .
عند العرب
في الجاهلية كانت القبائل في فترة الغزو تتقاتل في ما بينها إذا كان عدد السبايا 13 لأن امرأة تزيد في حظّ أحد الأطراف أو تنقص .
عند المسلمين
يختن المسلمون صغارهم غالبا في سن الثالثة عشر . وفي تاريخ الإسلام جاء أن قريشا اضطهدت محمدا صلى الله عليه وسلم وأتباعه على مدى ثلاثة عشر عاما من يوم بعثه إلى يوم هجرته .
في الصوفية
قبضت الشرطة على الحلاج في الثالث عشر من تشرين الأول في العام 1913م وسجنته في بغداد، وقيّد في السجن بسلسلة لها 13 حلقة .
في السحر
ربما طبع السحر الثلاثة عشر بالشؤم ، فهو يمثل الموت في ورق اللعب . ويسمي السحرة الورقة الثالثة عشر ورقة الموت ، وهي تمثل رجلا يحمل منجلا يقطع الرؤوس ، كما الأعضاء التي تنبت في الأعشاب الحية ، وهو رمز لتحول الحياة الجديدة بعد الموت المادي ، ودليل إلى نهاية أيام السنة .
يقول السحر بوجود 13 روحا شريرة . ويقول تاريخ السحر إن القمر يعرف 13 ثورة في النظام الشمسي من 365 يوما . فالسنة تثور وتموت ، ويتغير ساتورن " Saturne " وتموت المادّة أيضا مع الموت ، وتسيطر الروح ، ويسود العقل ، وتبدأ الحياة الجديدة . وبين العالمين المرئي واللامرئي ينتصب الرجل حامل المنجل يزرع الموت ، فالأيادي التي تخرج من الأرض وتحيا ، تكشف المعنى المخفي لوجود آخر في عالم لا مرئي . وربما ينسجم السحر مع فكرة الموت ، فاختار الإخوة في منظمة الوردة – الصليب " Larose – Croix " شعارا يمثل وردة يخرج منها صليب في 13 حلقة .
ويعتقد تراث السحر أن وجود العالم يرتكز إلى الملائكة السبعة في رؤيا يوحنا ، وقد بدأ حكم الملاك الأول أوريفيال في الثالث عشر من آذار، في السنة الأولى من العالم تكون في الثالث عشر من آذار .
مع الكواكب
ويظهر أن لصفات الكواكب المزعومة عند العرب أثرا في اشتقاق اسم ذاك الفرقد وتلك الكوكبة . ولنأخذ " الثّريّا " مثلا : زعموا أن في المطر عند نوئها الثّروة . فليس بعيدا ، إذن أن تكون مشتقة من الثّراء . وفي لسان العرب : " والثّريّا من الكواكب سميت لغزارة نوئها " . وفي العمدة لابن رشيق : " سميت بهذا لأن مطرها عنه تكون الثّروة وكثرة العدد والغنى " . وللنّوء شبه صلة بعبادة العرب للنجوم وتعظيمها .وإيمانهم بالأنواء دعاهم إلى الاعتقاد بأثرها في تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم . وقد نسبوا ذلك إلى الكواكب ، وقالوا إن التأثيرات متعلقة بأجرام الكواكب وطلوعها وسقوطها . ومن أمثالهم " أخطأ نوؤك " يضرب لمن طلب حاجته فلم يقدر عليها . والنّوء النجم يطلع أو يسقط فيمطر ، فيقال مطرنا بنوء كذا . " فالنجم إذا سقط فما بين سقوطه إلى سقوط التالي له هو نوء ، وذلك في 13 يوما من مطر أو ريح أو حرّ أو برد فهو في نوء ذلك النجم الساقط ، فإن سقط ولم يكن مطر قيل خوى نجم كذا وكذا . ومنهم من يقول إن النّوء على الحقيقة للطالع من الكواكب لا للغارب ، ومنهم من سمى تأثير الطلوع بارحا وتأثير السقوط نوءا .
جاء في العمدة " السنة أربعة أجزاء " لكل جزء منها 7 أنواء ، لكل نوء 13 يوما ، إلا نوء الجبهة فإنه 14 يوما " .