أشارت تقديرات المختصين في سلاح الطب التابع للجيش الإسرائيلي إلى أن الجنديين الإسرائيليين، اللذين كانا في أسر حزب الله، أودي غولدفاسر وإلداد ريغيف، قد توفيا خلال عملية الأسر في الثاني عشر من تموز/ يوليو 2006، أو بعد وقت قصير من عملية "الوعد الصادق".
وجاء أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة في أعقاب عملية الفحص التي أجريت لجثتي الجنديين، وذلك بعد أن تسلمتهما إسرائيل من حزب الله عن طريق منظمة الصليب الأحمر الدولي، يوم الأربعاء، في إطار عملية تبادل أسرى أطلق عليها "عملية الرضوان".
تجدر الإشارة إلى أن النتيجة التي توصل إليها سلاح الطب مماثلة للنتائج التي توصلت إليها الوحدة للبحث عن المفقودين، والتي كتبت تقريرا، بعد شهر من وقع عملية الأسر، أشارت فيه إلى أن أحد الجنديين قد قتل فور تنفيذ العملية، في حين أصيب الثاني بجروح خطيرة.
كما جاء أن غولدافسر، قائد الدورية، كان يجلس في المقعد الأمامي من مركبة "هامر"، حين أطلق مقاتلو حزب الله النار على المركبة من مسافة قصيرة.
ودلت النتائج الميدانية، بالإضافة إلى الفحوصات التي أجريت على الجثتين، على أن المقعد الذي جلس عليه غولدفاسر قد تلقى الضربة الأشد خلال عملية القصف، ما أدى إلى مقتل غولفاسر على الفور. أما الجندي الثاني ريغيف، فقد كان يجلس في المقعد الخلفي، ويعتقد أنه أصيب بجروح خطيرة أيضا.
وادعت تقارير إسرائيلية أن هناك شكوكا باحتمال أن يكون ريغيف قد أطلقت على رأسه النار من مسافة قصيرة من قبل آسريه.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن التجارب السابقة تؤكد على أهمية إبقاء الأسرى على قيد الحياة بالنسبة للآسرين تمهيدا لأي صفقة تبادل أسرى محتملة