موضوع: قصة من اروع القصص الإثنين يوليو 14, 2008 3:18 pm
[center]
بسم الله المجيب
قصة شهيـــــــد
قصة شهيد ( من تأليف جمال فوزي )
حيل بين الأمهات وقبور الشهداء من فلذات الأكباد .. وشهّر في وجوه المؤمنات الزائرات سلاح من فرّوا من ميادين الجهاد .. وهذه هي قصة من عشرات القصص .. أخ شهيد قضى شهرا من حياته بين جدرات السجون ثابتا عملاقا ... فعذب حتى نال الشهادة .. وهذه أبيات تروي قصته ..
ذهبت يراود قلبها ...أمل يحقق حلمها ومضت تفكّر كيف تلقى .... غائبا عن عشها حملته في أحشائها .... ربّته في أحضانها ودعت إله الكون ... أن يرعاه من أعماقها وتفتحت آفاقه .... وتحققت آمالها فإذا الوليد مجاهدا .... يرعى العهود جميعها باع الحياة رخيصة .... لله يرجو أجرها حتى طوته سجونهم ..... دهرا وفي ظلماتها كم ساوموه لكي يحيد ... عن العهود بأسرها ولكي يخون كتائبا .... باعوا النفوس لربّها ولكي يشوّه ما أضاء .... الكون من صفحاتها وأبي الكريم مباهج .... الدنيا وطلّق أمرها ورأي السجون معاقل .... الأحرار رغم قيودها وأصرّ أن يعلي نداء .... الحق في جنباتها ذهبت لكي تلقاه .... يوم خروجه بحنانها وتضمه في لهفة ..... وسط الجموع لصدرها ويضمّها العملاق في .... حبّ يقبّل رأسها ويقول يا أماه عاد.... إلى الجهاد رجالها أنا ان أين ولن أحون .... ولن أغادر ركبها أنا لن أهادن من بغوا .... يوما على أبرارها سأظلّ نارا يحرق .... الأشرار حر لهيبها سأظل حربا تسحق .... الفجّار في أرجائها قالت رعاك الله .... يا ولدي الحبيب فكن لها إن تنصروا الرحمن .... ينصركم على فجّارها ومضت به نحو الديار .... وكبّرت بربوعها اتخذت كتاب الله .... نبراسا ينير طريقها لم تمض أيام على .... هذا الهدوء بدارها حتى أتي جند الطغاة .... وكرروا مأساتها كان المجاهد يقرأ القرآن .... يسمعها لها ويفسر التنزيل تفسيرا .... يعمّق فهمها وإذا بشرذمة الطغاة .... الآثمين ببابها في ليلة ساد السكون .... بها وأظلم ليلها وانقض أعوان الطغاة .... يكبلون حبيبها صرخت وقالت ويحكم .... ماذا جنى أطهراها ؟ همّت بلثم جبينه .... فيردها أشرارها رفع المجاهد رأسه .... في عزة أكرم لها ويقول في عزم الرجال .... تشجّعي فأنا لها الذنب ذنب شعوبها .... خانت طريق كفاحها واستسلمت للبغي حتى .... قادها جلاّدها فعدا عليها الغاشمون ....وحطّموا أمجادها سترين يوما شرعة .... الرحمن تحكم أرضها ويزول من كل الوجود ... شرارها وطغاتها وهنا يسير بها اللئام ... ويسخرون بدمعها وطوته جدران السجون ... لكي يرى أهوالها كم مزّقته سياطهم ... وتلفقته كلابها حتى انتقته شهادة .... علياء في جناتها وهناك من يلقى ربّه .... ويطلّ من عليائها والأم كانت في حنين ... تستجيب لشوقها حتى نعته لها الوفود .... بكته في سجداتها ربّاه قد ضاق الطغاة ... بمثله وبمثلها ذهبت لتشهد قبره ... ترويه من عبراتها فإذا الجنود تحوطه .. في غلظة بسلاحها والأم قد رُدّت .... وقد شهر السلاح بوجهها قالت أما أولى بكم ... أن تملأوا ميدنها؟! عادت تناجي ربها ... في ليلها ونهارها تستمطر الرحمات ... للشهداء في محرابها دنيا المجاهد كلها .... محن لصهر رجالها الشوك بين سهولها .... والزهر فوق هضابها
م ن ق و ل
دمتمـــ بحب
مـــــــــنتدي حمســـــــــاوي
نشكر الله سبحانه وتعالى على ما وصلنا إليه ونتمنى من الله ان نكون قد وفقنا الى إرضاءه تعالى ثم اسعادكم احبتنا