ما هذه الأشلاء تملؤني رعبا وما هذا الدم القاني؟
من دنس الأعراض في كنفي ومن بهذا الخطب اعماني؟
من انبت المأساة في طرقي من يا ترى بالرعب واراني
من باعني للموت ممتشقا سيف الهوى في شر ميدان
لن يجهل التاريخ صورته وحش بدا في ثوب إنسان
بالأمس كان الفجر يعشقنيواليوم يخشى الفجر جثماني
بالأمس كان الليل متكئي واليوم صار الليل أكفاني؟
بالأمي أصوات تؤنسني واليوم هذا الصمت يغشاني
يا خجلتي مما أشاهــده قبرت يا للهول سكانيأقذيت أجفاني برؤيتهم موتى
، يذيب الحزن وجداني ما موقعي فيمن أجاورها
لا كشاد بين غربان يا امة ما كنت احسبها إلا ستحميني وترعان
كم غادة صاحت وما وجدت من يحتويها عن يد الجاني
يا ويلنا من ذلة سكنت فينا فصرنا قومَ خذلا
* آمالنا جفت منابعهاوارتد عنها كل ظمآن
والخطب يزحف صوب أمتنا-يدنو إليها - زحف ثعبان
ما قيمة الإنسان في زمن يحيا على ظلم وعدوان
هل يستقيم الأمر في بلدإلا بإنصاف وميزان؟
* يا رب ما حل البلاء بناإلا بإعراض وعصيا
* نرنو إليك وفي ضمائرناآثار أحقاد وأضغان
إنا لنعلم أن عزتناوقف على صدق وإيمان
لكن صف القوم منصدع كل يسفه حكمة الثاني
رحماك بالأطفال مزقهم بغي العدو وغدر اخواني
ا خجلة التاريخ من بشرأغضوا على ذل وإذعان
الناظرون دمي بأعينهموقلوبهم في كف شيطان
الراكضون إلى رغائبهم واللابسون مسوح كهان
*والحاملون سيوفهم كذباوالساجدون لكل طغيان
عشنا على أبواقهم زمناحتى تمادى كل خوّان
ذابت دعاوى القوم واحترقت أوراق شارون وريجان
لن ينزع المأساة من وطنيإلا اجتماع حول قرآن