قالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا فلسطينيا أطلق اليوم السبت من قطاع غزة سقط قرب بلدة سديروت جنوب إسرائيل، وذلك وسط اتهامات بين حكومة تل أبيب والفصائل الفلسطينية بنقض التهدئة التي تم التوصل لها الشهر الماضي برعاية مصرية.
ووفقا للمتحدث ميكي روزنفيلد، فإن الصاروخ أطلق من شمال غزة وسقط بمنطقة مفتوحة بالمجلس الإقليمي "شعار هنغيف" القريب من بلدة سديروت في النقب الغربي دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار.
ولم تتبن أي مجموعة فلسطينية حتى الآن إطلاق الصاروخ، ولكن فصائل كانت هددت بالرد على الخروقات الإسرائيلية للتهدئة والتي كان آخرها قتل شاب الفلسطيني أعزل هو سليم الحميدي قرب معبر كيسوفيم.
وأعلنت إسرائيل حتى الآن عن سقوط نحو 15 صاروخا وقذيفة هاون منذ سريان اتفاق التهدئة في التاسع عشر من يونيو/ حزيران الماضي تبنت غالبيتها كتائب شهداء الأقصى الذراع المسلح لحركة التحرير الفلسطيني فتح.
واتهمت هذه الأخيرة شرطة الحكومة المقالة باعتقال سبعة من عناصرها في بلدة بيت حانون على خلفية إطلاق صواريخ من غزة.
وقال المتحدث باسم الكتائب أبو قصي إنه تم أمس الإفراج عن ثلاثة من عناصر الكتائب، ودعا إلى الإفراج عن بقية العناصر بينما لم تؤكد الحكومة المقالة أو تنفي موضوع الاعتقالات
تأهب بالقدس
وفي القدس وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب عقب إصابة شخصين برصاص مسلحين رجحت تل أبيب أن يكونوا فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن الإسرائيليين أصيبا بجروح خطرة أحدهما بالرأس والثاني بالصدر، قرب باب الأسباط أحد مداخل القدس القديمة.
وذكر مصدر أمني أن قائد الشرطة دودي كوهين انتقل لموقع الحادث مساء أمس وأعلن فتح تحقيق، لافتا إلى أن هذا هو "الاعتداء" السادس بمدينة القدس منذ مطلع العام الجاري.
لكن كوهين أعرب عن اعتقاده بعدم وجود رابط بين الهجمات الثلاث الأخيرة في القدس، مشيرا إلى أن كلا منها يخضع لتحقيق خاص.
وكان فلسطيني من القدس الشرقية يقود جرافة تمكن في الثاني من هذا الشهر من قتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من 45 آخرين قبل مصرعه.
وسبق هذا الحادث مقتل ثمانية من طلاب معهد للدراسات التلمودية بالقدس جراء إطلاق فلسطيني النار عليهم عقب اقتحام المدرسة الدينية.
ويأتي الهجوم الأخير بعد يوم من استشهاد فلسطيني من حماس برصاص قوات الاحتلال في قراوة بني حسان قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية.