مابالكم ألم تسمعون عن ذلك الطفل الذي حل عليه البلاء
عن تلك المرأة التي تأن خلف الحديد تستنجد النبلاء
عن ذلك العجوز الذي يصيح أين الأمراء
لا والله لم تسمعون أو ربما لم يعد هناك شرفاء
ألم تسمعوا عن تلك المشافي بلا دواء
التي باتت حتى بلا ماء ولا كهرباء
ألم تسمعون عن ذلك المقاوم ملك الكبرياء
الذي يحمي ابنتكم العذراء
هل ذهب من خلقكم الحياء أم أنكم لستم الشرفاء
فتعلموا من ذلك الملك كيف يكون الكبرياء
كيف يكون حب الوطن بلا رياء
ترى هل ذهب فعلا الحياء
أم أنها أوامر السفهاء
أم أنكم أصبحتم فعلا التبعاء
ما بالكم ألسنا إخوتكم يا عقلاء
ألستم من يقال عنهم الأولياء
نذكروا أنكم تراهنون على شعب الكرماء
الذين بذلوا الدماء فداء
فتعلموا منا كيف يكون العطاء
كيف تكون الروح للعزة فداء
ما بال عباس يلهث ورائهم كالأغبياء
يقتلون و ينهبون و يقطعون الكهرباء
و عباس كالكلبة العمياء
يقبلهم و هم لنا قاتلون أولئك السفهاء
يسرقون أرضنا وهو لهم يلمع الحذاء
يحتفل معهم كتلك العهراء
باعت شرفها من أجل قليل من العطاء
ينفذ لهم خارطة الطريق و هم له كثعالب المكراء
ما بالك يا عباس هل صرت عبدا لتلك السوداء
يعدونك و يقتلون و يعتقلون و أنت كالعجوز الخرفاء
يفرجون عن أسير و يأخذون مئة ترى هل نسيت الحساب و كلام العلماء
يجرونك خلفهم في أنابولس و أنت لهم كالنعجة البيضاء
سيذبحوك بعد أن ينالوا مرادهم نعم أصدقاؤك السفهاء
أصدقاؤك السفهاء الذين من أجلهم تناصبنا العداء
نحن صامدون أمام وجه الأعداء
و معنا الله وكل الأنبياء
فلعنت الله عليك و عليهم في الأرض وفي السماء
فو الله مادامت لكم و الله مادمت للسفهاء
ترى ماذا ستقولون لأرض الإسراء
أرض الطهارة و الفداء
ماذا ستقولون لدماء الشهداء
أم أنكم تظنون أنه ليس هناك عدالة في السماء
أم تظنون أن مخططاتكم المفضوحة مازالت كتماء
فلكم مني ومن فلسطين أشد العداء
فيا رب أهلك ذلك الكلب و تلك السوداء و جميع السفهاء
نعم ذلك الكلب و جميع السفهاء