أمرت الحكومة الإسرائيلية اليوم بإغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة متذرعة بمعاودة إطلاق الصواريخ على مستوطنة سديروت القريبة من حدود القطاع الشمالية.
وذكرت إذاعة صوت إسرائيل أن إيعازا من وزير الدفاع إيهود باراك صدر أمس بإغلاق المعابر "ردا على سقوط ثلاثة صواريخ " من غزة. وجاء القرار إثر مشاورات عاجلة أجراها باراك مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت.
وقال المسؤول في مكتب الاتصال العسكري في وزارة الدفاع الإسرائيلية بيتر ليرنر اليوم إن المعابر الحدودية أغلقت "حتى إشعار آخر". وأضاف أن معبر المنطار (إيريز) سيبقى وحده مفتوحا.
وكان من المقرر أن تفتح المعابر في الثامنة من صباح اليوم أمام الواردات إلى القطاع من المواد الغذائية والوقود، عملا باتفاق للتهدئة رعته الحكومة المصرية وبدأ سريانه صباح يوم الخميس الماضي.
غير أن قوات الاحتلال أقدمت أمس على اغتيال قائد سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في جنين طارق أبو غالية وإياد خنفر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء تواجدهما في شقة بنابلس.
وقد أعلنت حركة الجهاد إصرارها على الثأر لشهيدها فقصفت سديروت مما أدى إلى جرح إسرائيليين، في حين أكدت حماس مواصلة التزامها بالتهدئة.
وطالب المتحدث باسم حماس فوزي برهوم "مصر وكافة الأطراف المعنية أن تضغط على المحتل الصهيوني كي يوقف هذه الجرائم التي تستفز مشاعر كل إنسان فلسطيني غيور على مصالح شعبنا".
اعتقالات بالضفة
من جهة أخرى اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم ثمانية فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجيش اعتقل هؤلاء الفلسطينيين في منطقتي جنين والخليل شمال وجنوب الضفة واصفا إياهم بـ"المطلوبين".
حملة الاعتقالات جاءت بعد تعرض قوة إسرائيلية لهجوم بثلاث عبوات ناسفة في قرية طمون القريبة من جنين لم تؤد حسب الإذاعة الإسرائيلية إلى وقوع إصابات