موضوع: عمر الفاروق يخاطب النيل ويعيد جريانه ببطاقة السبت يونيو 21, 2008 6:34 am
[center]
بسم الله الحفيظ
اخواني واخواتي في الله
اليوم جئتكم بموضوع شيق للغاية
وهو يتكلم
عن
عمر الفاروق يخاطب النيل ويعيد جريانه ببطاقة
قال الامام ا لسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ( ج2/326) تحت عنوان { قصة النيل } :
أن النيل كان فى الجاهلية ، لا يجرى حتى تلقى فيه جارية عذراء فى كل عام !!!! فلما جاء الإسلام وجاء وقت جريان النيل فلم يجر !!!
أتى أهل مصر عمرو بن العاص فأخبروه :
أن لنيلهم سنة ، وهو أنه لا يجرى حتى تلقى فيه جارية بكر بين أبويها !!!ويجعل عليها من الحلى والثياب أفضل ما يكون !!!
فقال لهم عمرو بن العاص :
إن هذا لا يكون ، وإن الإسلام يهدم ما قبله !!!! فأقاموا ثلاثة أشهر لا يجرى قليلا ولا كثيرا ، حتى هموا بالجلاء!!!!
فكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر : قد أصبت إن الإسلام يهدم ما قبله !!! وقد بعثت إليك بطاقة فألقها فى النيل !!!!
ففتح عمرو البطاقة قبل إلقائها فإذا فيها :
من عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر : أما بعد فإن كنت تجرى من قبلك فلا تجر ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذى يجريك ، فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك !!!!
فألقى عمرو البطاقة فى النيل قبل يوم الصليب ، وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها ، فأصبحوا وقد أجراه الله ستة عشر ذراعا فى ليلة !!! فانظر إلى عمر { كيف يخاطب الماء ويكاتبه ويكلم الأرض ويؤدبها } !!! وإذا قال لك المغرور أين أصل ذلك فى السنة ؟؟؟؟ قل : أيها المتعثر فى أذيال الجهالات ، أيطالب الفاروق بأصل؟؟؟؟ وإن شئت أصلا فهاك أصولا لا أصلا واحدا : أليس قد حن الجذع إلى المصطفى حتى ضمه إليه ؟؟؟ أليس شكى إليه البعير ما به ؟؟؟ أليس فى قصة الظبية حجة؟؟؟
والأصول فى هذا النوع لا تنحصر . اهـ !!!!
ويفهم من ذلك مايلي :
- رضي الله عن سيدنا عمر الفاروق وعن صحابة رسول الله وآل بيته وامهات المؤمنين اجمعين وارضاهم ، اما انه كان واثقا من اكرام الله له فنصره الله ورفع بتاييده له شان اهل الايمان واخزى الله بكرامته اهل الخسران !!!
- من الملاحظ ان سيدنا عمر الفاروق بخطوته الجريئة هنا قد تحدى النصارى !!!!
فماذا كان سيحصل لو لم يجري النيل بكرامة سيدنا عمر الفاروق ؟؟؟ الم يكن النصارى سيشمتون ويختالون وهم من بدلوا دينهم ؟؟ الن تكون هناك بلبلة لدى المسلمين ؟؟ ولكنه الايمان بنصر الله والايمان بدين الله ، والايمان بتاييد الله هكذا هم اصحاب الحبيب المصطفى والمدرسة المحمدية !!!
فياسبحان الله كيف تكون هذه الشخصية العظيمة شخصية سيدنا عمر الفاروق ، وهذا مقامها في الايمان بالله والثقة بنصر الله وبدين الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه عرضة لتخرصات الكاذبين والحاقدين واكاذيبهم الساقطة ؟؟
والمحور الاظهر هنا ايضا هومسألة السلطة والخلافة : فلوكانت السلطة والخلافة هم سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه وارضاه فهل ياتراه سيغامر هنا بالتحدي للنصارى في مسألة كهذه تتعلق بكرامة من الله عز وجل ليست في يده في ولاية هامة وكبيرة كمصر ؟؟
ومن الواضح لكل ذي عينين ان تاثير عدم حصول هذه الكرامة وجريان النيل كان سيكون له نتائج بالغة على محاور كثيرة منها السلطة والفتوحات !!! غير انه رضي الله عنه وارضاه لم يكن هذا همه ، بل كان همه اعلاء دين الله ونشره فالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وانه آخر الانبياء والمرسلين ورسالته التي لايقبل الله من البشر غير الايمان بها وبه هي الاساس في فكر الفاروق رضي الله عنه !!!
وعلى هذا كان التحدي منه رضي الله عنه للنصارى ولسنتهم في جريان النيل لم يابه لغيره فهان كل ماسواه لديه !!! وفي هذا كما في غيره من الثابت عنه رضي الله وارضاه دليل دامغ واي دليل على عظمة الفاروق وشخصية الفاروق وايمان الفاروق مما يصبح معه تخرصات اعوان الكفر والشيطان عنه واضحة العوار ولاقيمة لها جملة وتفصيلا !!
فان ردننا كرامة سيدنا عمر الفاروق الى مسألة الحجج العقلية ونواميس العلم التجريبي فكيف يمكن لبطاقة من سيدنا الفاروق ان تعيد جريان ماء نهر عظيم كنهر النيل ؟؟؟
- اما وقد نصر الله سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه وارضاه وايده واكرمه في هذه الحادثة كما نصره وايده بل واعز به الاسلام والمسلمين سابقا ولاحقا لنا ان نلاحظ هنا ابضا :
ان هذه الكرامة والتاييد من الله لسيدنا الفاروق في هذه الحادثة له دلالات لايخطأها الحصيف !!! فقد كان في وجه الديانة النصرانية التي كانت سائدة في عصره !!! وفي ولاية كبيرة ومهمة كمصر قاعدة لهذه النصرانية !!!
قال ابن تيمية رحمه الله في - كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن والشيطان – و خيار أولياء الله كراماتهم { لحجة في الدين ، أو لحاجة بالمسلمين }، كما كانت { معجزات نبيهم صلى الله عليه وسلم كذلك} !!!!
وقال الامام السبكي في كتابه الآنف الذكر : كل كرامة ظهرت على يد صحابى أو ولى أو تظهر إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين فإنها { معجزة للنبى } ، لأن صاحبها إنما نالها بالاقتداء به ، وهو معترف له بأنه مقدم خليقة الله وصفوتهم وسيد البشر الذى من بحره تستخرج الدرر ، ومن غيثه يستنزل المطر ، وهذا{ المعنى } يصلح أن يكون { سببا إجماعيا عاما فى الإظهار } ، لا سيما فى عصر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، فإن الكفار إذا رأوا ما يظهر على يديهم من الخوارق ، آمنوا بنبيهم وعلموا أنهم على الحق فربما كان هذا سببا فى الإظهار اهـ .!!!
ففي الوقت الذي نرى الكرامات كما في كرامة سيدنا عمرالفاروق هي لحاجة في الدين ولحاجة بالمسلمين ، وكانت فعلا تحدي للنصارى تحولت من بعده مصر الكنانة الى يومنا هذا معقلا من معاقل الاسلام واهل السنة !!
فاننا نري كثير ممن ينتمون للاسلام ينقصون من قدر هذا الرجل العملاق
حاربهم الله
واخزى الله اهل البدع والزيغ والضلال اينما كانوا وانا وجدوا !!! الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به .
السبت يونيو 21, 2008 6:34 am
