[b][b]عن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا و تليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو ابن العاص حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن وهو يطوف بالبيت معلقا نعله بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله حين كلمه التميمي يوم حنين قال نعم جاء رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف عليه وهو يعطي الناس فقال له يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله أجل فكيف رأيت قال لم أرك عدلت قال فغضب النبي فقال ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر بن الخطاب ألا نقتله فقال دعوه فانه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم .
[/b][/b]( البداية والنهاية ج4/ص362)