كم انت عظيم يا غسان كنفاني كم هي رائعه روايتك رجال في الشمس انها رسمت واقع الفلسطيني ليس هذا فحسب بل رسمت معالم معالم مرحله جديدة في تلك الفترة انها تدفعنا لنطرق الخزان بقوة.
عفوا غسان فبعد نصف قرن تقريبا تعود روايتك لتظهر من جديد وان كانت في مكان اخر
بام عيني رايتها هنا في فلسطين و بالضبط على مدخل قريه عزون عتمه حيث الحاجز العسكري الاسرائيلي
المنصوب هناك
فارق يختلف عن روايتك يا غسان هو ان اهل الخزان كانوا يتجهون شرقا (نحو الخليج) في روايتك
بينما الان يتجهون نحو الغرب نحو اراضيهم المحتله منذ عام1948
كنا هناك امام الحاجز اقترب جرار زراعي يجر خزان نضح مياة انتظر سائق الجرار دوره حتى يسمح له الجنود لعبور الحاجز وعندما جاء دوره اشار له الجندي بان يتقدم
تقدم السائق بجراره رويدا رويدا حتى وصل الجندي وطلب منه الجندي التوقف فتوقف اخذ الجندي هويته
وبدا يدقق بها ثم نقلها الى جندي اخر يحمل قائمه باسماء المطلوبين الى السلطات الاسرائيليه
ليس بعيدا عن المكان جندي اخر يحرس الموقع سمع اصوات رجال قريبا منه لكنه لم ير احدا
اسرع الجندي الحارس الى السائق وطلب منه ان ينزل عن الجرار وان يرفع يديه الى الاعلى وموجها سلاحه نحوه امتثل السائق للامر ولم يتكلم ببنت شفه جاء الجندي الاخر ووجه سلاحه نحو السائق ايضا
وطلب منه الانبطاح ارضا ففعل السائق ما طلي منه
الجندي الحرس اخبر زميله بان صوتا ما يخرج من الخزان تقدم الجندي من الخزان وفتحه ويد زميله على الزناد نظر الجندي داخل الخزان فراى مجموعه من العمال داخله
طلب منهم الخروج واحدا تلو الاخرواذا بهم احد عشر عاملا داخل الخزان خرجوا ولم ينطقوا بكلمه واحده
الا ابو علي قائلا(لم نتعلم بعد)لم نتعلم ان نطرق الخزان رغم ان غسان اوصانا بطرقه
غسان،كان علينا ان نطرق الخزان مهما كانت الظروف ان نطرق الخزان افضل من هذه الذله لن نقبل بذلك
مرة اخرى سنطرقه سنطرقه سنطرقه
[rand][/rand]