حمســـــــــــــــــــــــــاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حمســـــــــــــــــــــــــاوي

فلسطين الحبيبة نصرك قريب ومؤزر باذن الكريم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجنة لمن تدوق لدة العبادة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جنى
مشرفة قســم
مشرفة قســم
جنى


انثى
عدد الرسائل : 642
العمر : 42
المزاج : 0
  : الجنة لمن تدوق لدة العبادة 15781610
.. : الجنة لمن تدوق لدة العبادة 699592ebe3
تاريخ التسجيل : 22/05/2008

الجنة لمن تدوق لدة العبادة Empty
مُساهمةموضوع: الجنة لمن تدوق لدة العبادة   الجنة لمن تدوق لدة العبادة Emptyالخميس مايو 29, 2008 8:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل جربت لذة العبادة ..؟
--------------------------
روى الإمام البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم – أو تنتفخ – قدماه، فقيل له: يارسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟".

وجاء في كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي: عن سفيان بن عيينة قال: كان قيس بن مسلم يصلى حتى السحر ثم يجلس فيهيج البكاء فيبكي ساعة بعد ساعة
ويقول: لأمر ما خُلقنا، لأمر ما خلقنا، وإن لم نأت الأخرة بخير لنهلكن.
وعن معاذة العدوية زوجة صلة بن أشيم قالت: كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا. وقال ثابت البناني: ان رجالا من بني عدي قد أدركت بعضهم إن كان أحدهم ليصلي حتى ما أتى فراشه إلا حبوا ".. وذكروا مثل هذا عن علي بن الفضيل وجماعة .
إنها لذة الطاعة :
------------------
إن كل هذا الذي سقناه من كثرة الصلاة وطول القيام فيها، وصبر النفس على تحمل مشاق البدن ليدل على أن هناك شيئًا يحمل المتعبدين على الإقبال على عبادتهم من غير ملل، والوقوف فيها من غير نظر إلى تعب أو كلل.. وهذا الشيء لا شك ينسي النفس همومها، ويورث القلب تعلقًا يشغله به عن الإحساس بالتعب، أو حتى الالتفات إلى تورم القدم ثم تفطرها وتشققها من طول الوقوف.

إنها لذة الطاعة، وحلاوة المناجاة، وأنس الخلوة بالله، وسعادة العيش في مرضاة الله؛ حيث يجد العبد في نفسه سكينة، وفي قلبه طمأنينة، وفي روحه خفة وسعادة، مما يورثه لذة لا يساويها شيء من لذائذ الحياة ومتعها، فتفيض على النفوس والقلوب محبة للعبادة وفرحًا بها، وطربًا لها، لا تزال تزداد حتى تملأ شغاف القلب فلا يرى العبد قرة عينه وراحة نفسه وقلبه إلا فيها، كما قال سيد المتعبدين صلى الله عليه وسلم:
"حبب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء.. وجعلت قرة عيني في الصلاة".
أي منتهى سعادته صلى الله عليه وسلم وغاية لذته في تلك العبادة التي يجد فيها راحة النفس واطمئنان القلب، فيفزع إليها إذا حزبه أمر أو أصابه ضيق أو أرهقه عمل، وينادي على بلال:
"أرحنا بها.. أرحنا بها".

قال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل لما يلتذ به عيشي، وتقر به عيني من مناجاة من أحب، وخلوتي بخدمته، والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع لما اشتغل به.

وكان ثابت البناني يقول: [/b]

"اللهم إن كنت أعطيت أحدًا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري".

وقال سفيان الثوري: إني لأفرح بالليل إذا جاء، وإذا جاء النهار حزنت.

ولقد بلغت لذة العبادة وحلاوتها ببعض ذائقيها أن قال من شدة سروره: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه – يعني من النعيم – لجالدونا عليه بالسيوف.

وقال آخر مبديًا حزنه وتأسفه على الذين لم يشهدوا هذا المشهد: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها.. قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله ومعرفته وذكره.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة..

إنها الجنة التي لما دخلها الداراني قال: إن أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم... وإنه لتأتي على القلب أوقات يرقص فيها طربا من ذكر الله فأقول: لو أن أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب".
إنها الجنة التي تنسي صاحبها هموم الحياة ومشاقها، بل تنسيه تعب العبادة ونصبها، وكلل الأبدان وملالها، بل وتنسيه الجوع والظمأ، فتغنيه عن الطعام وتعوضه عن الشراب، فهو بها شبعان
أسباب تحصيل اللذة:
وبلوغ ما بلغه السلف في هذا الباب يحتاج إلى بذل أسباب بذلوها وسلوك سبيل سلكوها:
أولها: مجاهدة النفس:
-------------------------
وتعويدها العبادة والتدرج فيها، ولابد من الصبر في البدايات على تعب العبادات وحمل النفس عليها تارة وتشويقها إليها أخرى حتى تذوق حلاوتها؛ فالتعب إنما يكون في البداية ثم تأتي اللذة بعدُ كما قال ابن القيم: "السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف ومشقة العمل لعدم أنس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف والمشاق فصارت قرة عين له وقوة ولذة".
وقال ثابت البناني: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة.

وقال بعضهم: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي، فمازلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك.
والأمر كما قال ربنا تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمعَ الْمُحسِنِينَ}[العنكبوت:96].

ثانيها: الإكثار من النوافل :
---------------------------

بكل أنواعها ، وعلى اختلاف صفاتها وأحوالها ، والتنويع فيها حتى لا تمل النفس ، وحتى تقبل ولا تدبر، فتارة نوافل الصلاة، وتارة نافل الصوم، والصدقة ، والبر والصلة فإن كثرة النوافل تورث محبة الملك سبحانه كما في الحديث القدسي:" وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه".

ثالثها: صحبة المجتهدين وترك البطالين :
-------------------------------------------
فمن بركة صحبة أهل الصلاح: الاقتداء بهم، والتأسي بحالهم، والانتفاع بكلامهم، والنظر إليهم. قال جعفر بن سليمان: "كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع كأنه وجه ثكلى". (وهي التي فقدت ولدها).
وكان ابن المبارك يقول: "كنت إذا نظرت إلى وجه الفضيل بن عياض احتقرت نفسي". وقد قالوا قديما من لم ينفعك لحظه لم ينفعك لفظه.

رابعها: تدبر القرآن :
---------------------
خصوصًا ما يتلى في الصلوات، فإن في القرآن شفاءً للقلوب من أمراضها، وجلاءً لها من صدئها، وترقيقا لما أصابها من قسوة، وتذكيرًا لما اعتراها من غفلة، مع ما فيه من وعد ووعيد، وتخويف وتهديد، وبيان أحوال الخلق بطريقيهم أهل الجنة وأهل السعير، ولو تخيل العبد أن الكلام بينه وبين ربه كأنه منه إليه لانخلع قلبه من عظمة الموقف، ثم يورثه أنس قلبه بمناجاة ربه، ولوجد من النعيم ما لا يصفه لسان أو يوضحه بيان.

وفي الحديث القدسي عند مسلم: "قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي وإذا قال؛ الرحمن الرحيم. قال الله تعالى؛ أثنى علي عبدي. وإذا قال مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوض إلي عبدي) فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل... فهذا مثال وعلى مثلها فجاهد.

خامسها: الإكثار من الخلوة بالله تعالى :
------------------------------------------
فيتخير العبد أوقاتًا تناسبه في ليله أو نهاره، يخلو فيها بربه، ويبتعد فيها عن ضجيج الحياة وصخبها، يناجي فيها ربه، يبث له شكواه، وينقل إليه نجواه، ويتوسل فيها إلى سيده ومولاه. فلله كم لهذه الخلوات من آثار على النفوس، وتجليات على القلوب؟!

وقد قيل لبعض الصالحين لما أكثر الخلوة: ألا تستوحش؟ قال: وهل يستوحش مع الله أحد؟!!
وقال آخر: كيف أستوحش وهو يقول: وأنا معه إذا ذكرني؟!
فليتك تحلو والحياة مريــــــرة .. .. .. وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر .. .. .. وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين .. .. .. وكل الذي فوق التراب تراب

سادسها: ترك المعاصي والذنوب

فكم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل: ايجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا.. ولا من هم.

فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه.. قال ابن الجوزي : "قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟

وأخيرا: الدعاء :
------------------
فهو سبيل الراغبين، ووسيلة الطالبين، الشفيع الذي لا يرد، والسهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة، مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله
ولا يرد سائله أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك

فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه..
وفي المسند: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اللهم إنا نسألك بعزك و ذلنا
و بغناك عنا و فقرنا إليك
هذه نواصينا الكاذبه الخاطئه بين يديك
عبيدك سوانا كثير و ليس لنا سيد سواك
نسألك مسألة المساكين
و نبتهل إليك إبتهال الخاضعين الذليلين
و ندعوك دعاء الخائف الضرير
من ذل لك قلبه و رغم لك أنفه و خضعت لك رقبته و فاضت لك عيناه
أن تغفر لنا ذنوبنا وتغسلنا من خطايانا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
امين
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



الجنة لمن تدوق لدة العبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنة لمن تدوق لدة العبادة   الجنة لمن تدوق لدة العبادة Emptyالخميس مايو 29, 2008 3:15 pm

الجنة لمن تدوق لدة العبادة 19_1147585703
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



الجنة لمن تدوق لدة العبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنة لمن تدوق لدة العبادة   الجنة لمن تدوق لدة العبادة Emptyالخميس مايو 29, 2008 3:22 pm

صديقتي ان المسلم في هذا الوقت يعاني أكثر من أي وقت مضى والانسان الصالح في هذا الزمن عملة نادرة فل قابض على دينه كل قابض على جمر فندعوا الله الثبات
وشكرا لمواضيعك القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الخليل
مستشارة ادارية
مستشارة ادارية
بنت الخليل


انثى
عدد الرسائل : 956
العمر : 32
المزاج : 0
  : الجنة لمن تدوق لدة العبادة 15781610
.. : الجنة لمن تدوق لدة العبادة 699592ebe3
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

الجنة لمن تدوق لدة العبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنة لمن تدوق لدة العبادة   الجنة لمن تدوق لدة العبادة Emptyالخميس مايو 29, 2008 6:00 pm

الله يعطيكي الف عافية على الموضوع الرائع والمهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



الجنة لمن تدوق لدة العبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنة لمن تدوق لدة العبادة   الجنة لمن تدوق لدة العبادة Emptyالجمعة مايو 30, 2008 1:14 am

نواجه فى الحياة ما لايطاق نتخبط ما بين هذا وهذا من علماء كى تستقر أنفسنا ونبتعد عن الشبهات في هذا العصر نرجو من الله الثبات اللهم ثبتنا واحسن خاتمتنا
مشكورة عزيزتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جنى
مشرفة قســم
مشرفة قســم
جنى


انثى
عدد الرسائل : 642
العمر : 42
المزاج : 0
  : الجنة لمن تدوق لدة العبادة 15781610
.. : الجنة لمن تدوق لدة العبادة 699592ebe3
تاريخ التسجيل : 22/05/2008

الجنة لمن تدوق لدة العبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجنة لمن تدوق لدة العبادة   الجنة لمن تدوق لدة العبادة Emptyالسبت مايو 31, 2008 9:52 am

امين يا رب الله يثبتنا وشكرن لمروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجنة لمن تدوق لدة العبادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من نعيم أهل الجنة
» اوصاف اهل الجنة
» ملكة جمال الجنة
» طيور الجنة الفضائية
» مكياج يدخل صاحبته الجنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حمســـــــــــــــــــــــــاوي :: قســــم السالكين نحو الله عز وجل :: الركن الاســلامــي-
انتقل الى: