حمســـــــــــــــــــــــــاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حمســـــــــــــــــــــــــاوي

فلسطين الحبيبة نصرك قريب ومؤزر باذن الكريم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا قالوا عن ناجى العلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



ماذا قالوا عن ناجى العلي Empty
مُساهمةموضوع: ماذا قالوا عن ناجى العلي   ماذا قالوا عن ناجى العلي Emptyالأحد مايو 25, 2008 11:44 pm

حنظلة صوت أجيالنا 27/10/1987

أغراب يحتفون بغريب ، منفيون في وطنهم بالخوف والعجز يحتفون بمنفي عن وطنه مقتول برصاص صناع العجز والخوف .

أغراب نحن ، فلا المكان هو المكان ، ولا الزمان هو الزمان ، ولا الناس هم الناس ، لا العرب هم العرب ، ولا بيروت هي عاصمتهم الأميرة ، بعد القاهرة المغيّبة ، بعدما غاب بطلها وفارسها جمال عبد الناصر، ولا فلسطين هي قضيتهم، ولا هي ويا للأسف ثورتهم .

فأين إذن ، يمكن أن يكون ناجي العلي؟ وكيف قد اختفى من السفير تبقي السفير هي هي، ونبقى نحن فيها بالذات ، لاشيء مثلما كان ، لا شيء حيث كان ، لا أحد هو الذي كان ، فالغياب ليس مفردا، والغائبين ليس ناجى العلي.

الغائبون نحن وهذا حديث عن الغيبة والغائبين ، عن أم الفحم ، عن عين الحلوة ، عن بيروت ، عن فلسطين والوحدة والثورة والتحرير.

ليس هو الشخص الآن ، وليس الصديق ، وليس هو الإبداع ولست الرواية وليس هو الشهيد ، ولست الراثي، هو الدم المراق ومحاولتي أن أكون صرخة الثأر. . الثأر.

ولذا فلن استحضر الذكريات الحميمة، بل سأدعوكم إلى حماية حنظلة .

لقد قتلوا ناجي، فلنحم حنظلة ، فلنحم فلسطين العربية ، العربية ، العربية ، فلنحم الأمة ، أمة أم الفحم وعين الحلوة وصيدا بشرقها وغربها، وبيروت العربية ، العربية ، العربية حتى وهي مجرحة بالتشطير.

فلنحم فكرة الثورة ، راية الوحدة ، وبندقية التحرير. فلنحم ما بعد الغد، ما بعد بعد الغد، ليكون حنظلة صوت

أجيالنا الآتية ورايتهم والطريق الصح إلى الهدف الصح .

ناجي العلي.. امسحوا عن وجوهكم دمه ، فدمه شبهة مثل اسمه ، أما رسمه فهو الجناية وهو هو حكم الإعدام المبرم . ودمه على وجوهنا يجعلنا نحن الضحايا مثله ، في صف القتلة مثلهم يزهر الدم فيفصح صلة القربى بينه وبيننا، ونخاف فنهيل الصمت على الدم حتى نطفئ توهجه فنصير والقتلة سواء بسواء.

كلنا في صف القتلة . رأيناهم يتربصون به وهويتغلغل فينا، يمد إلينا يده أن تعالوا، فسكتنا. طوينا صدورنا على حسرة مبكرة عليه ثم جلسنا متجمعين على أنفسنا بخوف التوقع ننتظر أن نسمع الخبر في الإذاعات ... وحين أعلن الخبر

افتقدنا حتى الدمع وكلمات الرثاء فكيف نستعيد الحزن المقموع على من أمتناه فينا حين أمتنا أنفسنا قبل سنين؟!

أما الغضب فقد نسينا كيف يكون وكيف يتفجر لهباً مقدسا،ً يطهر الناس والأرض من دنس الانحراف والشعارات المزورة . لقد أقاموا كمينهم فينا، في قلب القلب ، في بؤبؤ العين ، حيث يستقر العجز سيدا يأمرنا فنطيع صاغرين ... وبأيدينا ضغطوا على زناد سلاحهم القاتل فأردوه قتيلا وارتددنا نسألهم بذلة العبد : أترى الندب مسموح يا أصحاب العزة؟!

... وبرغم انهم لم يهتموا بمنعنا، فلقد امتنعنا وأخذنا نعتذر للا أحد باستحالة الأمر: كيف يرثى الخط أو الفكرة ، كيف

يرثى الحرف والمعنى، كيف يرثى التاريخ ورمح الفارس الوحيد؟؟. تعرفون ، سلفا، ما سأقوله ، اعرف ، سلفا، ما ستقولونه .

ففي عصر الانحطاط والردة يهجر المهزومون لغتهم، ولا يستبقون منها إلاّ مجموعة من الجمل والعبارات المفرغة من مضامينها والمعنى بصياغتها بحيث تومئ، أو توحي، أو تشير بإبهام ، ولكنها في كل حال لا تقول معنى ولا تسمي أحدا باسمه الصريح ولا تصف واقعة بوصفها الحقيقي أو حتى الواقعي.

اغتالوا حنظلة .

من؟ هم؟! ولو، أنهم هم ، ومن هم وهل هناك غيرهم؟!

يتذاكى صاحب السؤال ، فيتذاكى أكثر صاحب الجواب ، ثم يتواطأن على إنهاء الحوار البائس الذي لا يريد له أيهما أن

يمتد فيلامس المحظور!.

والآن ، وهنا، قد تأخذني العبرة وقد تأخذكم الحسرة فنتبادل هز الرأس بأسى ثم ننصرف كل إلى همومه ومشاغله ويبقى حنظلة وحيداً ينتظر الثأر، الفجر، الثورة ، التحرير وكلها لا يكون إلا بالوحدة .

لقد تخلينا عن أحلامنا، تركناها في حراسة الجثث . صرنا نخاف ، أكثر ما نخاف ، من الأحلام ، من الأمنيات ، من الآمال ، من الأفكار المضيئة ... فالليل ستار العيوب وضمانة السلامة صرنا، ويحنا ، نتبرأ من أسمائنا، من لون بشرتنا، نتبرأ من كل مكوناتنا، كبشر، كأصحاب قضية ، بل لقد بتنا نسخر من كل مقدساتنا، من كل نضالات أجيالنا وتضحياتهم .. صرنا نتبرأ منها ومنهم ، ونسخر منها ومنهم ، نشهّر بها وبهم ، ثم نتقوقع في حضن السكينة المذلة آملين أن نكون قد اشترينا بهذا المسلك صك الغفران عما تقدم من جرائمنا وذنوبنا وما تأخر مما يعطينا «الأمان » لنعيش أياما أخر، لا يهم كيف وأين وبأية شروط .

تضاءلنا، تقزمنا وبإرادتنا تصاغرنا حتى لا نلفت انتباههم ، هم ، فأنكرنا آباءنا وأمهاتنا والمشاغب من أبنائنا . لم نعد

نتحمل أن يكون بيننا رجل كبير، أو أن نتهم بتوليد فكرة عظيمة أو بمجرد تبنيها والجهر بالإيمان بها . فكل كبير يفضح ضآلتنا، وكل إيمان يكلفنا مالا نطيق .

الأرض ثقيلة فلنتركها للقادر على حملها، والقضية تتطلب جهاداً وتعباً وصبراً وتضحيات ، والدعة ألذّ وأسخي، فلنأخذ ما نعطي ، ولنترك القضية للأجيال الآتية، فلقد أدينا قسطنا للعلى وآن أن ننام !

تعودنا أن نأخذ فقط، فلماذا نطالب الآن بأن نعطي ؟

فليعطنا الآخرون الدعم فنصمد، أو فليثوروا هم فنؤيدهم ، وهكذا يسلمنا الوهم إلى وهم آخر ونحن نتضاءل بين الوهم والوهم حتى لم يتبق منا إلا ذكريات شوهاء لأيام لم نعد نستحق أن ندعي أننا كنا شهودا، مجرد شهود، فيها ولها .

يطارد الثوري فنعلن فكرة الثورة بدل أن نحميه ونحميها بأهداب العين. تقاتل فكرة الوحدة فيجرنا عجزنا عن حمايتها إلى مواقع الانفصال والانفصاليين ، ثم نرتد على الفكرة بسيوفنا ليقبلنا الكيانيون في صفوفهم ويرمون لنا بفتات موائدهم .

يصعب إنجاز مهمة التحرير فترتد عن فكرة الكفاح المسلح ذاتها، ونسمح بأن تتحول بندقية المناضل المقدسة والطلقة المدوية بمجد الأرض المقدّسة إلى مسدس بكاتم صوت في يد مجرم محترف .

تصور أن تكون أنت أنت بعدما يخصم منك هذا كله؟ ماذا يتبقى منكم منا أيها الأشلاء المبعثرة بين الطوائف

والمذاهب وعشائر الميليشيات المسلحة؟

صرنا نخاف من عيون أطفالنا .

هذا هو الخوف الآخر، ومصدره أننا نخاف حتى الموت من كل شيء من أنظمة القمع ، من إسرائيل ، من الصهيونية ، من الإمبريالية ، .الأهم : من مواجهة هؤلاء جميعا .

من أين سيأتينا الأمان إذن ، من أين وممن ؟! ولأننا نخاف كل هذا الخوف أو لأننا خسرنا براءتنا من زمن بعيد، فلقد غرقنا في الكذب لنغطي زيفنا، عجزنا، ومن هنا إن كلامنا انتحل لنفسه صفة أخرى واخترع قضية خاصة لا تعني غيره ولا يعني بها غيره ، فصرنا الأخوة الأعداء، واستعرت داخل بيوتنا حروب أهلية لا تنتهي !

من يكتب سيف صدئ، ومن يقاتل برمح مكسور؟!

إننا أبأس من موتى وأكثر ظلما من القتلة . فدم ناجي العلي في أعناقنا، ولقد هدرناه حين سكتنا عن الانحراف وقد رأيناه يتنامى أمام عيوننا، ثم لم نقاومه وهو يدمر القضية وثورتنا وقدسها الشريف ، ومعها جميعاً حق الأجيال الآتية في أن تعرف تاريخها، تعرف أعداءها، وتختار لنفسها سبل نضالها وشعارات هذا النضال .

لقد أحرقنا أرضنا ثم وقفنا على الأرض المحروقة نتسول صدقة من صناع هزيمتنا، ونسبغ عليها أسماء الله الحسنى.

لقد قتل ناجي العلي قبل سنين . قتل حين وئدت إرادة هذه الأمة المجيدة حين صارت فلسطين مشكلة عنصرية تدارى بشعار الدولة الديمقراطية ، وصار لبنان مشكلة طائفية تغلّف بشعار الضرورة الحضارية ، وصارت مصر مشكلة اقتصادية تبحث عن حل لأزمتها في معاهدة الصلح المنفرد، وصارت ...

أيها السادة !



لا عزاء في ناجي العلي... ولا رثاء لناجي العلي،

ففي انتظار عودة الروح إلى الأمة ، وكلّنا موتى بلا أكفان ، وكلّنا قاتل ذاته وقاتل الآخرين ، أشرسنا في القيادة وأعجزنا في القاعدة ، لكننا كالبنيان المرصوص نشد بعضنا بعضاً.

فسلام على الأمة يوم تستعيد روحها ، عروبتها ،

وسلام على ناجي العلي يومذاك ، لأنه يومذاك سيبعث حيا .

وسيهتف بلسان حنظلة : صباح الخير يا بيروت _ الأميرة ، صباح بر يا عرب فلسطين ، وعرب الثورة التحرير بالوحدة وليس إلاّ بها .
طلال سليمان-صاحب ورئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية-


عدل سابقا من قبل سيدرا خالد في الثلاثاء مايو 27, 2008 3:53 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



ماذا قالوا عن ناجى العلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا قالوا عن ناجى العلي   ماذا قالوا عن ناجى العلي Emptyالإثنين مايو 26, 2008 1:38 am

قتلنا الحلم بأيدينا لاننا لانستطيع ان نرى كلمة الحق فوق جدراننا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا قالوا عن ناجى العلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حنضله ناجي العلي
» حنضله ناجي العلي فلسطين
» مهما قالوا عن حجابك
» قالوا عن أعظم إنسان سيدنا محمد ( توينبي)
» قالوا عن أعظم إنسان سيدنا محمد ( مارسيل بوازار)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حمســـــــــــــــــــــــــاوي :: القســــم السياسي :: قسم المقاومة والشهداءوالاسرى-
انتقل الى: