المجاهد في سبيل الله
مشرف قســم
عدد الرسائل : 268
العمر : 41
المزاج : 0
ا المهنة : 
الهوايــة : 
: 
.. : 
تاريخ التسجيل : 24/05/2008
 | موضوع: القنوات العربية من سيء الى اسوأ/3/  الأربعاء يوليو 02, 2008 9:23 pm | |
|
تسلية معلبة
"صباح الخير يا عرب" عنوان كبير لبرنامج منوعات صباحي. نقول منوعات ولا نعني بالقول خلو البرنامج من الفائدة والدسامة فيما يقدمه من فقرات. لكن صباح الخير ياعرب يطلب فيما يطلبه مزيداً من الأبعاد التي تخرج عن الإجتماعيات السائدة، والتسلية المعلبة، والبحث في موضوعات كانت حتي الأمس "تابو" لإضفاء لمسات من التحرر والحرية علي مجتمعات عربية معينة أكثر ما يلائمها من أوصاف إنغلاقها الكامل ضمن شرانق، لم ترد في نص ديني، ولا هي موجودة في عرف إجتماعي سابق في مجتمعاتنا. لأي صباح يفتقد العرب؟ هل هم يفتقدون علي سبيل المثال لا الحصر إلي عمليات تجميل الأعضاء التناسلية للمرأة بعد إتمامها لواجبات الإنجاب بهدف "تحسين مستوي العلاقات الزوجية والإحساس من كلا الطرفين"؟ أم يفتقدون إلي أمة عربية تعيد لهم عزتهم وكرامتهم، وتبعدهم عن منطق الأمة التابعة لإملاءات الإدارة الأميركية الفاشلة برمتها والمدمرة لنا نحن العرب؟ "صباح الخير يا عرب" عنوان يأتي خارج السياق. وكان الأحري أن يٌُطلق علي البرنامج تعريف آخر أكثر إنسجاماً مع تنويعات البرنامج الخفيفة. أما وقد كان العنوان الذي إختارته قناة أم بي سي، فلا بد من التنويه بإمكانيات البرنامج الإنتاجية. وهي بالطبع عادة درجنا عليها مع كافة برامج تلك المحطة السخية علي ما تقدمه للمشاهد. وسخاؤها هذا يأتي في سياق خدمة الأهداف البعيدة المدي لتلك القناة، وبخاصة الأهداف السياسية والإجتماعية. والظاهر في هذا السخاء تنوعات الإعداد لفقرات تغطي الكثير من الأحداث. يضاف إليها تلك الإستديوهات المفتوحة علي الهواء مباشرة من هنا وهناك من العواصم العربية. وبذلك تتمكن أم بي سي من رفد برنامجها بالعديد من الفقرات التي تغطي خصوصية هذه العاصمة أو تلك وبخاصة بيروت التي تمتاز عن غيرها من العواصم بالكثير من الإنفتاح. أما وقد تابعنا بعضاً من البرنامج في يوم المخدرات العالمي فلا بد من الإشادة بتلك الإستضافة التي قدمتها المراسلة سوزان موسي من بيروت للسيدة جويل جيابتزي المدمنة سابقاً علي المخدرات، والتي دخلت لأجلها السجن لمدة ست سنوات متواصلة. فإلي أهمية تجربة تلك السيدة، وأهمية ثقتها بنفسها، فهي إلي ذلك تشكل حافزاً لمن يرغب بالخلاص من هذه الآفة لأن يتمثل بها. ويذكر هنا أن تجربة تلك السيدة مع السجن أثمرت كتاباً بالفرنسية عنوانه "الجدران لا تصنع سجناً". جويل كانت قبل المخدرات أستاذة جامعية، وهي اليوم بعد السجن مديرة لمدرسة تعلم اللغة العربية للأجانب. فقد وجدت وظيفة دون كثير معاناة، لأنه بنظرها "الدنيي بعدا بألف خير". في هذا التقرير نقول لسوزان والمخرج الذي رافقها بأهمية المادة التي تم تقديمها لجهة الأخراج والتقطيع. فهي جاءت كفيلم صغير متكامل تستحقه تلك المرأة الرائدة في الكشف عن تجربتها. وإلي ذلك نشير إلي أهمية حضور الشاعرة سهام الشعشاع من إستديو بيروت رغم عدم متابعتنا لها في حضور خاص بها سوي ذلك الربط بين إستديو بيروت وجدة، لكننا متأكدين من قدرتها علي إغناء هذا البرنامج لما تتميز به من ثقافة. صحافية من لبنان zahramerhi@yahoo.com
| |
|
